كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 2)

"فائدة" سئل بعض أصحابنا عن القراءة بما فيه دعاء، هل يحصلان له؟ فتوقف. ويتوجه الحصول، لخبر أبي ذر أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش، فتعلموهن وعلموهن نساءكم وأبناءكم، فإنهما صلاة، وقرآن، ودعاء" رواه الحاكم (¬١) وقال: على شرط البخاري.
---------------
= ابن كثير في تفسيره (٨/ ٣٠٩): تفرد به أبو داود، ولم يسم هذا الصحابي، ولا يضر ذلك. ورواه الطبراني (٣٠/ ٢٠١) عن بشر عن يزيد عن سعيد عن قتادة.
وله شاهد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، رواه أبو داود في الصلاة، باب ١٥٤، حديث ٨٨٧، والترمذي في الكبير، باب ٨٤، حديث ٣٣٤٧، والحميدي (٢/ ٤٣٧) رقم ٩٩٥، وأحمد (٢/ ٢٤٩)، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص/ ٣٨٧ رقم ٤٣٦، والحاكم (٢/ ٥١٠)، والبغوي (٣/ ١٠٤ - ١٠٥) رقم ٦٢٣. قال الترمذي: هذا حديث إنما يروى بهذا الإسناد عن هذا الأعرابي، في أبي هريرة، ولا يسمى.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. انظر ميزان الاعتدال (٣/ ٣٨٨)، ولسان الميزان (٦/ ٤٥٤).
(¬١) المستدرك (١/ ٥٦٢) موصولًا. ورواه الدارمي في فضائل القرآن حديث ٣٣٣٩، وأبو داود في مراسيله ص/ ١٢٠ رقم ٩١.
قال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط البخاري، وقد رواه عبد الله بن وهب عن معاوية بن صالح مرسلًا). وتعقبه الذهبي بقوله: ومعاوية لم يحتج به البخاري.

الصفحة 444