كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 2)

كتاب الصلاة
واشتقاقها من الصلوين، واحدهما صلا كعصا، وهما عرقان من جانبي الذنب.
وقيل: عظمان ينحنيان في الركوع والسجود.
وقال ابن فارس (¬١): من صليت العود إذا لينته؛ لأن المصلي يلين ويخشع.
ورده النووي (¬٢) بأن لام الكلمة من الصلاة واو، ومن صليت ياء.
وجوابه: أن الواو وقت رابعة فقلبت ياء.
ولعله ظن أن مراده صليت المخفف.
تقول: صَلَيت اللحم صيًا، إذا شويته. وإنما أراد ابن فارس، المضعف.
وقال ابن الأعرابي (¬٣): صليت العصا تصلية، أدرته على النار لتقومه.
(وهي) أي: الصلاة لغة: الدعاء بخير. قال تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} (¬٤) أي: ادع لهم. وعدي بعلى لتضمنه معنى الإنزال، إي: أنزل رحمتك عليهم.
وقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دُعِي أحدُكُم إلى طعام فلُيجِبْ، فإن كان مفطرًا فليَطعم، وإن كان صائما فليصَلِّ (¬٥).
---------------
(¬١) مجمل اللغة (٢/ ٥٣٨).
(¬٢) المجموع (٣/ ٣)، وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٧٩).
(¬٣) انظر تهذيب اللغة للأزهري (١٢/ ٢٣٨).
(¬٤) سورة التوبة، الآية: ١٠٣.
(¬٥) رواه مسلم في النكاح، حديث ١٤٣١، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

الصفحة 5