كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 2)

(قال القاضي) أبو يعلى (والمجد) عبد السلام بن تيمية (وجمع) منهم صاحب "الروضة" و"المذهب الأحمد"، و"الإفادات" و"المنور": (إلا في منارة ونحوها) قال في "الإنصاف": وهو الصواب، لأنه أبلغ في الإعلام، وهو المعمول به.

(ويجعل إصبعيه السبابتين في أذنيه) لما روى أبو جحيفة "أن بلالًا وضع إصبعَيه في أذنَيْهِ" رواه أحمد، والترمذي (¬١) وصححه.
وعن سعد القرظ "أن رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، أمر بلالًا بذلكَ. وقال: إنه أرفع
---------------
= ورواه الترمذي في الصلاة؛ باب ١٤٤، حديث ١٩٧، وعبد الرزاق (١/ ٤٦٧) حديث ١٨٠٦، وأحمد (٤/ ٣٠٨)، والدارمي في الأذان، باب ٨، حديث ١٢٠٢، والحاكم (١/ ٢٠٢) بلفظ: "يؤذن ويدور".
ورواه النسائي في الأذان، باب ١٣، حديث ٦٤٢، بلفظ: "فجعل يقول في أذانه هكذا ينحرف يمينًا وشمالًا).
ورواه ابن ماجه في الأذان، باب ٣، حديث ٧١١، والبيهقي (١/ ٣٩٥) بلفظ: "فأذن، فاستدار في أذانه"، وفي رواية للبيهقي: "وهو يلتوي في أذانه يمينًا وشمالًا" وفي سنده الحجاج بن أرطاة. قال البيهقي في الحجاج بن أرطاة: ليس بحجاج، والله يغفر لنا وله".
وقال ابن حجر في فتح الباري (٢/ ١١٥): "فأما قوله: "ويدور" فهو مدرج". وفصل فيه الكلام، فارجع إليه.
(¬١) أحمد (٤/ ٣٠٨)، والترمذي في الصلاة؛ باب ٣٠، حديث ١٩٧، وقال: حسن صحيح، وذكره البخاري معلقًا بصيغة التمريض في كتاب الأذان، باب ١٩.
ورواه -أيضًا- عبد الرزاق (١/ ٤٦٧)، وابن أبي شيبة (١/ ٢١٠)، وأبو عوانة (١/ ٣٢٩)، والحاكم (١/ ٢٠٢)، وقال: قد اتفق الشيخان على إخراجه ... غير أنهما لم يذكرا فيه إدخال الإصبع في الأذنين والاستدارة في الأذان، وهو صحيح على شرطهما جميعًا، وهما سنتان مسنونتان.

الصفحة 60