كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 3)
رضني به) لحديث جابر، رواه البُخَارِيّ، والتِّرمذيّ (¬١). ولفظة (¬٢): "ثم رضني به" (¬٣) له (ويقول فيه: مع العافية. ولا يكون وقت الاستخارة عازمًا على الأمر) الذي يستخير فيه (أو) على (عدمه: فإنَّه خيانة في التوكل. ثم يستشير، فإذا ظهرت المصلحة في شيء فعله) فينجح مطلوبه.
(و) تسن (صلاة الحاجة إلى الله) تعالى (أو إلى آدمي، يتوضأ ويحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين، ثم لِيُثْنِ على الله) تعالى (وليصل على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم ليقل: "لا إله إلَّا الله الحليم الكريم، لا إله إلَّا الله العلي العظيم". سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبًا إلَّا غفرنه، ولا همًا إلَّا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلَّا قضيتها يَا أرحم الراحمين) لحديث عبد الله بن أبي أوفى، رواه ابن ماجه والترمذي (¬٤) وقال: غريب.
---------------
(¬١) البخاري في التهجد، باب ٢٥، حديث ١١٦٢، وفي الدعوات، باب ٤٨، حديث ٦٣٨٢، وفي التوحيد، باب ١٠، حديث ٧٢٩٠، والتِّرمذيّ في الصلاة، باب ٣٤٩، حديث ٤٨٠.
(¬٢) في نسخة الشيخ محمَّد الخيال: "ولفظ".
(¬٣) قلنا: لفظ: "ثم رضي به" عند البُخَارِيّ في الدعوات، والتوحيد. وفي التهجد؛ "ثم أرضني". ولفظ التِّرْمِذِيّ: "ثم أرضني به".
(¬٤) ابن ماجه في الإقامة، باب ١٨٩، حديث ١٣٨٤، والتِّرمذيّ في الصلاة، باب ٤، حدث ٤٧٩. ورواه -أَيضًا- البزار (٨/ ٣٠٠) حديث ٣٣٧٤، والحاكم (١/ ٣٢٠). قال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث غريب وفي إسناده مقال؛ فيه قائد بن عبد الرَّحْمَن وهو أبو الورقاء يضعف في الحديث. وقال الحاكم: فائد بن عبد الرَّحْمَن، أبو الورقاء كوفي، وهو مستقيم الحديث، إلَّا أن الشيخين لم يخرجا عنه. وتعقبه الذهبي بقوله: بل متروك. وذكر ابن القيم في فوائد حديثية (ص/ ١١٥) هذه الصلاة ضمن الصلوات التي لا تصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.