كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 3)

"يا رسول الله، أفضلت سورة الحج بأن فيها سجدتين؟ قال: نعم، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما" رواه أحمد، وأبو داود (¬١). واحتج به أحمد في رواية ابنه عبد الله (¬٢)، مع أن في إسناده ابن لهيعة، وقد تكلم فيه. "وسجد - صلى الله عليه وسلم - في النجم، وسجد معه المسلمون والمشركون" رواه البخاري (¬٣) من حديث ابن عباس. وعن أبي هريرة قال: "سجدنا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في الانشقاق، وفي اقرأ باسم ربك" رواه مسلم (¬٤).

(وسجدة صَ ليست من عزائم السجود، بل سجدة شكر) لما ووى البخاري عن ابن عباس قال: "ص ليست من عزائم السجود، وقد رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد فيها" (¬٥) وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سجدها داود توبة، ونحن نسجدها شكرًا"
---------------
(¬١) أحمد (٤/ ١٥١، ١٥٥)، وأبو داود في الصلاة، باب ٣٢٨، حديث ١٤٠٢. وأخرجه -أيضًا- الترمذي في الصلاة باب ٥٤، حديث ٥٧٨، وابن لمنذر في الأوسط (٥/ ٢٦٦) حديث ٢٨٤٩، والدراقطني (١/ ٤٠٨)، والحاكم (١/ ٢٢١)، (٢/ ٣٩٠).
قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود (٢/ ١١٧): وفي إسناده عبد الله بن لهيعة، وشرح بن هاعان ولا يحتج بحديثهما. وقال النووي في الخلاصة (٢/ ٦٢٥) وهو من رواية ابن لهيعة وهو ضعيف بالاتفاق لاختلال ضبطه. وقال في المجموع (٣/ ٥١٥) وهو من رواية ابن لهيعة وهو متفق على ضعف روايته، وإنما ذكرته لأبينه لئلا يغتر به.
ورواه أبو داود في مراسيله ص/١١٣ رقم ٧٨ عن خالد بن معدان مرسلًا.
(¬٢) مسائل عبد الله (٢/ ٣٤٥) رقم ٤٨٩.
(¬٣) في سجود القرآن، باب ٥، حديث ١٠٧١.
(¬٤) في المساجد، حديث ٥٧٨ (١٠٨). وأخرج البخاري في سجود القرآن، حديث ١٠٧٤، ١٠٧٨، السجود في الانشقاق، فقط.
(¬٥) البخاري في سجود القرآن، باب ٣، حديث ١٠٦٩.

الصفحة 121