كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 3)
وإن كان) مبتلى (في بدنه سجد. وقال ذلك وكتمه منه، وسأل الله العافية) قال إبراهيم النخعي: "كانوا يكرهون أن يسألوا الله العافية بحضرة المبتلى" ذكره ابن عبد البر (¬١).
وروى الحاكم "أنه - صلى الله عليه وسلم - سجد لرؤية زمن (¬٢)، وأخرى لرؤية قرد (¬٣)، وأخرى لرؤية نغاشي (¬٤) " بالنون والغين والشين المعجمتين قيل: ناقص الخلقة، وقيل: المبتلى، وقيل: مختلط العقل.
(قال الشيخ (¬٥): ولو أراد الدعاء، فعفر وجهه لله في التراب، وسجد له ليدعوه فيه، فهذا سجود لأجل الدعاء، ولا شيء يمنعه، والمكروه: هو السجود بلا سبب).
---------------
= حديث ٨٠٠، وابن عدي (٤/ ١٤٦١، ٦/ ٢٣٧٤) بلفظ: "فإنه إذا قال ذلك كان شكر تلك النعمة". قال المنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ١٦٩)، والهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٣٨): وإسناده حسن.
(¬١) بهجة المجالس (١/ ٣٨٥).
(¬٢) رواه الحاكم (١/ ٢٧٦) معلقًا، ورواه البيهقي في معرفة السنن والآثار (٣/ ٣١٩) رقم ٤٧٥٤ عن عرفجه السلمي مرسلًا.
(¬٣) رواه الحاكم (١/ ٢٧٦) معلقًا، ورواه ابن حبان في المجروحين، (٣/ ١٣٦) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. وضعفه.
(¬٤) رواه الحاكم (١/ ٢٧٦) معلقًا، ورواه عبد الرزاق (٣/ ٣٥٧) رقم ٥٩٦٠، وابن أبي شيبة (٢/ ٤٨٢)، والبيهقي (٢/ ٣٧١)، وفي معرفة السنن والآثار (٣/ ٣١٨) رقم ٤٧٥٢ عن محمَّد بن علي مرسلًا. وأعله البيهقي بالانقطاع.
(¬٥) الاختيارات الفقهية ص/ ٩٢.