كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 3)
مرفوعًا، رواه أحمد (¬١) من رواية عبد الله (¬٢) بن زحر، وهو ضعيف.
(و) بعد (سنتها) أى العشاء استحبابًا، ليوالي بين العشاء وسننها (¬٣)، (ولو) كانت صلاة العشاء (في جمع تقديم) بأن جمعها مع المغرب في وقتها، لعموم ما سبق (إلى طلوع الفجر الثاني) لما تقدم، ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أوتروا قبل أن تصبحوا" رواه مسلم (¬٤).
وأما حديث أبي نضرة (¬٥) مرفوعًا: "إن الله -زادكم-صلاة فصلوها. ما بين
---------------
= (١/ ٣٠٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٩٦٧ - ٩٦٨) رقم ٢٤٩٢ - ٢٤٩٤، والبيهقي (٢/ ٤٦٩، ٤٧٧)، والبغوي (٤/ ١٠١) رقم ٩٧٥. قال الترمذي: حديث خارجة بن حذافة حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي حبيب. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
وأعله البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٢٠٣) بقوله: لا يعرف لإسناده سماع بعضهم من بعض. وضعفه النووي في الخلاصة (١/ ٥٥٠)، وفي المجموع (٣/ ٤٧٣ - ٤٧٤).
وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٢/ ١٦): وقال ابن حبان: إسناد منقطع، ومتن باطل. وانظر الأحكام الوسطى (٢/ ٤٣)، وفتح الباري لابن رجب (٩/ ١٤٩).
(¬١) (٥/ ٢٤٢). قال ابن رجب في فتح الباري (٩/ ١٤٧): فيه انقطاع. وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٢/ ١٦): فيه ضعف وانقطاع. وقال الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٣٩): وفيه عبيد الله بن زحر، وهو ضعيف متهم، ومعاوية لم يتأمر فى زمن معاذ.
(¬٢) كذا في الأصول، والصواب: عبيد الله.
(¬٣) في "ح" و "ذ"، زيادة وهي: "وقد أوضحته في حاشية المنتهى بكلام ابن قندس في حاشية الفروع".
(¬٤) في المسافرين، حديث ٧٥٤، عن أبي سعيد رضي الله عنه.
(¬٥) كذا في المطبوع: "أبي نضرة"، والصواب: "أبي بَصْرَة" كما في كتب الحديث، واسعة: جميل بن بصرة صحابي معروف، انظر تجريد أسماء الصحابة (١/ ٨٨)، وأما أبو نضرة فهو تابعي معروف، اسمه: المنذر بن مالك بن قُطَعة البصرى. التقريب رقم ٦٩٣٨.