كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 3)
ويحكم ما يريد (إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت) رواه أحمد، ولفظه له، وتكلم فيه، وأبو داود (¬١)، والترمذي (¬٢) وحسنه من حديث الحسن بن علي، قال: "علمني النبي - صلى الله عليه وسلم - كلماتِ أقولهن في قنوتِ الوترِ: اللَّهم اهدني (¬٣) -إلى- وتعاليت" وليس فيه "ولا يعز من عاديت" ورواه البيهقي (¬٤)، وأثبتها فيه، وتبعه المؤلف وغيره. والرواية إفراد الضمير، وجمعها المؤلف؛ لأنَّ الإمام يستحب له أن يشارك المأموم في الدعاء. وفي "الرعاية": "لك الحمد على ما قضيت نستغفرك اللَّهم ونتوب إليك، لا لجأ ولا ملجأ ولا منجا منك إلَّا إليك (اللَّهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك") قال الخطابي (¬٥): في هذا معنى لطيف،
---------------
(¬١) في "ح": "وتكلم فيه أبو داود".
(¬٢) أحمد (١/ ١٩٩، ٢٠٠)، وأبو داود في الصلاة، باب ٣٤٠، حديث ١٤٢٥، ١٤٢٦، والترمذي فى الوتر، باب ١٠، حديث ٤٦٤. ورواه -أيضًا- النسائي في قيام الليل، باب ٥١، حديث ١٧٤٥، وابن ماجه في إقامة الصلاة، باب ١١٧، حديث ١١٧٨، والطيالسي ص/ ١٦٣ حديث ١١٧٩، والدارمي في الصلاة، باب ٢١٤، حديث ١٥٩٩ - ١٦٠١، وابن الجارود (١/ ٢٣٩ - ٢٤٠) حديث ٢٧٢ - ٢٧٣، وأبو يعلى (١٢/ ١٢٧، ١٣٢) حديث ٦٧٥٩، ٦٧٦٢، وابن خزيمة (٢/ ١٥١، ١٥٢) حديث ١٠٩٥ - ١٠٩٦، وابن حبان "الإحسان" (٢/ ٤٩٨ - ٤٩٩) حديث ٧٢٢، (٣/ ٢٢٥) حديث ٩٤٥، والطبراني في الكبير (٣/ ٧٣ - ٧٥) حديث ٢٧٠٢، ٢٧٠٤، ٢٧٠٦، ٢٧٠٨، ٢٧١٢. قال الترمذي: هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وانظر المحلى (٤/ ١٤٧)، والتلخيص الحبير (١/ ٢٤٧).
(¬٣) في "خ": "اهدنا".
(¬٤) السنن الكبرى (٢/ ٢٠٩). ورواه بهذه الزيادة -أيضًا- أبو داود (١٤٢٥)، والطبراني في الكبير (٣/ ٧٣، ٧٤) حديث ٢٧٠٧، ٢٧٠٥، ٢٧٠٣، ٢٧٠١.
(¬٥) انظر شأن الدعاء ص/ ١٥٨.