كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 3)

و (كخارج الصَّلاة، والمأموم يؤمن بلا قنوت) إن سمع، وإن لم يسمع دعا، نص عليه (¬١).
(ويفرد المنفرد الضمير) لما تقدم.

(وإذا سلم) من الوتر (سن قوله: "سبحان الملك القدوس" ثلاثًا، يرفع صوته في الثالثة) للخبر، رواه أحمد (¬٢)، عن عبد الرحمن بن أبزى.
"تتمة" قيل لأحمد: رجل قام يتطوع، ثم بدا له فجعل تلك الركعة وترًا قال: لا كيف يكون هذا؟ قد قلب نيته، قيل له: أيبتدئ الوتر؟ قال: نعم.
(ويكره قنوته في غير الوتر) روي ذلك عن ابن مسعود (¬٣)، وابن عمر (¬٤)، وأبي الدرداء (¬٥)، لما روى مسلم عن أنس "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قنت شهرًا يدعو على
---------------
= وفي الباب عن عمر رضي الله عنه. رواه التِّرمذي في الدعاء، باب ١١، حديث ٣٣٨٦، وعبد بن حميد (١/ ٩٠ - ٩١) حديث ٣٩، والبزار في مسنده (١/ ٢٤٣) حديث ١٢٩، والحاكم (١/ ٥٣٦)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٨٤٠) حديث ١٤٠٦. قال التِّرمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيسى وقد تفرد به. وقال الذهبي في السير (٤/ ٤٦٧): تفرد به حماد، وفيه لين. وقال النووي في المجموع (٣/ ٤٤٢): رواه التِّرمذي وقال: غريب انفرد به حماد بن عيسى، وحماد هذا ضعيف. وقال ابن الجوزي: قال يَحْيَى بن معين: هو حديث منكر.
(¬١) مسائل أبي داود ص/ ٦٦ - ٦٧، ومختصر كتاب صلاة الوتر ص/ ١٦٦.
(¬٢) (٣/ ٤٠٦)، (٥/ ١٢٣). وأخرجه -أيضًا- النسائي في قيام الليل، باب، ٤٧، ٤٨، ٥٠ حديث ١٧٣٠ - ١٧٤٠، ١٧٣٩، ١٧٣٥، ١٧٣٣، وعبد الرزاق (٣/ ٣٣) رقم ٤٦٩٧، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٩٨)، وعبد بن حميد (١/ ٢٧٨) حديث ٣١٢، والطحاوي (١/ ٢٩٢). وأخرجه الحاكم (١/ ٢٧٣) بلفظ: كان إذا سلم قال: سبحان الملك ... الحديث. دون ذكر الوتر. وقال: صحيح على شرط الشيخين. وقال الذهبي: والحديثٌ صحيحٌ ..
(¬٣) رواه عبد الرزاق (٣/ ١٠٦) رقم ٤٩٤٩، والطحاوي (١/ ٢٥٣).
(¬٤) رواه مالك (١/ ١٥٩).
(¬٥) رواه الطحاوي (١/ ٢٥٣).

الصفحة 39