كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 3)
- صلى الله عليه وسلم - كان يرفعُ يديه مع التَّكبير" (¬١) قال أحمد (¬٢): فأرى أن يدخل فيه هذا كله. وعن عمر: "أنَّه كان يرفعُ يديهِ في كل تكبيرة في الجنازة والعيد" وعن زيد كذلك. رواهما الأثرم (¬٣).
(ويقول بين كل تكبيرتين) زائدتين: (الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، وصلى الله على محمد النبي وآله، وسلم تسليمًا كثيرًا) لما روى عقبة بن عامر قال: سألت ابن مسعود عما يقوله بعد تكبيرات العيد قال: "يحمدُ الله، ويثنِي عليهِ، ويصلي على النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم يدعو ويكبِّر" الحديث. وفيه: فقال حذيفة وأبو موسى: صدق أبو عبد الرحمن، رواه الأثرم وحرب (¬٤). واحتج به أحمد (¬٥)، ولأنها تكبيرات حال القيام، فاستحب أن يتخللها ذكر، كتكبيرات الجنازة.
---------------
(¬١) تقدم تخريجه (٢/ ٢٩٠) تعليق رقم ١.
(¬٢) في مسائل عبد الله ص / ١٣٠ رقم ٤٧٨ قال: سألت أبي عن رفع اليدين؟ فقال: في كل تكبيرة -يعني في العيد.
(¬٣) لعله في سننه ولم تطبع. وأثر عمر رضي الله عنه رواه البيهقي (٣/ ٢٩٣)، وقال: هذا منقطع. وضعفه النووي في المجموع (٥/ ٢١) وفي الخلاصة (٢/ ٨٣٤). وأمَّا أثر زيد فلم نقف على من أخرجه.
(¬٤) الأثرم لعله رواه في سننه ولم تطبع. وحرب هو ابن إسماعيل من خلف الحنظلي الكرماني، له مسائل عن الإمام أحمد بن حنبل، ولم نقف عليها. انظر طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (١/ ٢١٣).
والأثر المذكور أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٨٠) رقم ٢١٧١، والطبراني في "الكبير" (٩/ ٣٥١)، رقم ٩٥١٥، والبيهقي (٣/ ٢٩١ - ٢٩٢).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٠٥): رواه الطّبرانيّ في الكبير، وإبراهيم لم يدرك واحدًا من هؤلاء الصحابة، وهو مرسل، ورجاله ثقات. وقال النووي في الخلاصة (٢/ ٨٣٣) والمجموع (٥/ ٢١): رواه البيهقي بإسناد حسن.
(¬٥) مسائل عبد الله (١/ ٤٣٠) رقم ٦٠٥.