كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 3)
وعنه (¬١): الكل حسن. وعنه (¬٢): يكره.
(و) لا بأس (بتعريفه عشية عرفة بالأمصار من غير تلبية) نص عليه، وقال: إنما هو دعاء وذكر. قيل: تفعله أنت؟ قال: لا. وأول من فعله ابن عباس (¬٣)، وعمرو بن حريث (¬٤) انتهى. وروى أبو بكر في "الشافي "بإسناده عن القاسم بن محمد قال: "كانت عائشة تحلق رؤوسنا يوم عرفة، فإذا كان العشي حلقتنا، وبعثت بنا إلى المسجد" (¬٥).
(ويستحب الاجتهاد في عمل الخير أيام عشر ذي الحجة: من الذكر، والصيام، والصدقة، وسائر أعمال البر؛ لأنها أفضل الأيام) لحديث: "ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيها أحبُّ إلى اللهِ من عشرِ ذي الحجةِ" (¬٦).
---------------
(¬١) انظر مسائل أبي داود ص / ٦١.
(¬٢) انظر كتاب التمام (١/ ٢٥٠).
(¬٣) رواه عبد الرزاق (٤/ ٣٧٦) رقم ٨١٢٣، وابن أبي شيبة (القسم الأول من الجزء الرابع ص / ٣٢٨).
(¬٤) رواه ابن أبي شيبة (القسم الأول من الجزء الرابع ص / ٣٢٨).
(¬٥) كتاب "الشافي" لأبي بكر عبد العزيز غلام الخلال لم نقف عليه. والأثر المذكور رواه -أيضًا- ابن سعد في طبقاته (٥/ ١٨٧).
(¬٦) أخرجه البخاري في العيدين، باب ١١، حديث ٩٦٩ عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.