كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 3)
ولفظه: "فافزعُوا إلى المسَاجد" (¬١).
وروى الشافعي: أن القمر خسف وابن عباس أمير على البصرة، فخرج فصلى بالناس ركعتين، في كل ركعة ركعتين، وقال: "إنما صليتُ كما رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي" (¬٢).
---------------
= أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فافزعوا للصوة. وفي لفظ لمسلم: فصلوا حتى يفرج الله عنكم.
ورواه -أيضًا- البخاري في الكسوف، باب ١، حديث ١٠٤٢، وفي بدء الخلق، باب ٤، حديث ٣٢٠١، ومسلم في الكسوف، حديث ٩١٤ عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آية من آيات الله، فإذا رأيتموهما فصلوا. هذا لفظ مسلم.
ورواه -أيضًا- البخاري في الكسوف، باب ٩، حديث ١٠٥٢، وفي بدء الخلق، باب ٤، حديث ٣٢٠٢، وفي النكاح، باب ٨٨، حديث ٥١٩٧ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث، وفيه قال - صلى الله عليه وسلم -: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله.
(¬١) أحمد (٢/ ١٥٩) ورواه -أيضًا- ابن أبي شيبة (٢/ ٤٦٧)، وابن حبان "الإحسان" (٧/ ٦٩) حديث ٢٨٢٩ من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. ورواه أحمد -أيضًا - (٥/ ٤٢٨)، من حديث محمود بن لبيد. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٠٧): رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
(¬٢) الشافعي (ترتيب مسنده ١/ ١٦٣ - ١٦٤). ورواه -أيضًا- ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٣١١) رقم ٢٩١٥، والبيهقي (٣/ ٣٣٨) عن الحسن، أن القمر كسف وابن عباس بالبصرة ... إلخ. قال الحافظ في التلخيص الحبير (٢/ ٩١): الحسن لم يكن بالبصرة، لما كان ابن عباس بها، وقيل: إن هذا من تدليساته، وأن قوله: "خطبنا" أي خطب أهل البصرة.