كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 3)

(فيدعو قائمًا)، كسائر الخطبة. (ويكثر منه)، أي من الدعاء، لحديث: "إن الله يحب الملحين في الدعاء" (¬١).
(ويؤمّن مأموم، ويرفع) المأموم (يديه)، كالإمام (جالسًا)، كما في استماع غيرها من الخطب.
(وأيّ شيء دعا به جاز)، لحصول المطلوب. (والأفضل) الدعاء (بالوارد من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -)، لقوله تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} (¬٢).
(ومنه) أي من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم) أي: يا الله (اسقنا) -بوصل الهمزة، وقطعها- (غيثًا) هو مصدر، المراد (¬٣) به المطر، ويسمى الكلأ غيثًا. (مغيثًا) هو المنقذ منع الشدة، يقال: غاثه، وأغاثه، وغِيْثَت الأرض، فهي مَغِيثَةٌ وَمَغْيُوثَةٌ. (هنيئًا) بالمد والهمز أي: حاصلًا بلا مشقة. (مريئًا): السهل النافع المحمود العاقبة، وهو ممدود مهموز. (مريعًا) -بفتح الميم وكسر الراء- أى: مخصبًا كثير النبات. يقال: أمرع المكان، ومُرع -بالضم-: إذا أخصب. (غدقًا) -بفتح الدال وكسرها-، والغدق: الكثير الماء والخير.
(مجللًا): السحاب الذي يعم العباد والبلاد نفعه. (سحًّا): الصبّ، يقال: سح الماء يسحّ: إذا سال من فوق إلى أسفل. وساح يسيح: إذا جرى على وجه الأرض. (عامًّا): شاملًا و (طبقًا) -بفتح الطاء، والباء-: الذي طبق البلاد مطره (دائمًا) أي: متصلًا، إلى أن يحصل الخصب. (نافعًا غير ضار، عاجلًا
---------------
(¬١) تقدم تخريجه (٢/ ٣٩٤) تعليق رقم ١.
(¬٢) سورة الأحزاب، الآية ٢١.
(¬٣) في "ح": "والمراد".

الصفحة 449