كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 3)
تسمعُ قراءتِي لحبرتُه لك تَحبِيرًا" (¬١) وعلى كل حال فتحسين الصوت والترنم مستحب، إذا لم يفض إلى زيادة حروف فيه، أو تغيير لفظه.
---------------
(¬١) رواه بقي بن مخلد كما في فضائل القرآن لابن كثير ص/ ١٩٠، وأبو يعلى (١٣/ ٢٦٦) حديث ٧٢٧٩، وابن حبان "الإحسان" (١٦/ ١٦٩ - ١٧٠) حديث ٧١٩٧، والحاكم (٣/ ٤٦٦)، والبيهقي (٣/ ١٢، ١٠/ ٢٣٠ - ٢٣١)، وابن عساكر في تاريخه (٣٢/ ٤٦) عن أبي موسى الأشعري قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم: يا أبا موسى، لو رأيتني وأنا أستمع قراءتك البارحة. قلت: أما والله لو علمت أنك تسمع قراءتي؛ لحبرتها تحبيرا".
قال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. قال الهيثمي في المجمع (٧/ ١٧١): رواه أبو يعلى، وفي خالد بن نافع الأشعري وهو ضعيف. انظر الجرح والتعديل (٣/ ٣٥٥)، والكامل (٣/ ٨٩٨)، وميزان الاعتدال (١/ ٦٤٤) رقم ٢٤٦٨.
وقد رواه البخاري في فضائل القرآن، باب ٣١، حديث ٥٠٤٨، ومسلم في صلاة المسافرين، حديث ٧٩٣، (٢٣٦) بلفظ: يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود.
ورواه عبد الرزاق (٢/ ٤٨٥ - ٤٨٦) حديث ٤١٧٨، والنسائي في الكبرى (٥/ ٢٣) حديث ٨٠٥٨، والروياني (١/ ٦٧ - ٦٨) حديث ١٦ عن بريدة رضي الله عنه قال: سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صوت الأشعرى أبي موسى، وهو يقرأ، فقال: لقد أوتي هذا مزمارًا من مزامير آل داود، فلما أصبح ذكروا ذلك له، فقال: لو كنت أعلمتني؛ لحبرت لك تحبيرا.
وقد وقع له ذلك مع أمهات المؤمنين: رواه ابن سعد (٢/ ٣٤٤ - ٣٤٥)، وابن أبي شيبة (١٠/ ٤٦٥)، وابن عساكر في تاريخه (٣٢/ ٥٠، ٥١)، عن أنس رضي الله عنه: أن أبا موسى الأشعري قام ليلة يصلي، فسمع أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - صوت، وكان حلو الصوت، فقمن يسمعن، فلما أصبح قيل له: إن النساء كن يسمعن، فقال: لو علمت لحبرتكن تحبيرا، ولشوقتكن تشويقا. قال الحافظ في الفتح (٩/ ٩٣): إسناده على شرط مسلم.