كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 3)
روي أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ذكر في أشراط الساعة "أن يتخذَ القرآن مزاميرَ يقدمونَ أحدهم ليس بأقرئِهم، ولا أفضلِهم، إلا ليغنِّيهم غناءً" (¬١) ولأن الإعجاز في لفظ القرآن ونظمه، والألحان تغيره.
(فإن حصل معها) أي الألحان (تغيير نظم القرآن، وجعل الحركات حروفًا؛ حرم) ذلك (وقال الشيخ (¬٢): التلحين الذي يشبه الغناء مكروه).
---------------
(¬١) علقه البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٨٠)، ورواه أبو عبيد في فضائل القرآن ص/ ٨٠، وابن أبي شيبة (١٥/ ٢٤٠)، وأحمد (٣/ ٤٩٤)، وابن أبي الدنيا في العقوبات (٢٨٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٢٦٨ - ٢٦٩) حديث ١٠٢٣ - ١٠٢٤، والبزار (٢/ ٢٤١) حديث ١٦١٠، وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ٣١٠)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٤/ ٥، ٨) حديث ١٣٨٩ - ١٣٩٠، والطبراني في الكبير (١٨/ ٣٤ - ٣٦) رقم ٥٨، ٥٩، ٦٠، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٢٢٣١، ٢٢٣٢) حديث ٥٥٤٩، ٥٥٥٠، والبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٥٤١ - ٥٤٢) حديث ٢٦٥٤، ٢٦٥٥، والجوزقاني في الأباطيل والمناكير (٢/ ٣١٠) رقم ٧٢٤، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٤٠٤) رقم ١٤٨٢، عن رجل عن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - (عابس الغفاري رضي الله عنه).
قال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٤٥): وفي إسناد أحمد، عثمان بن عمير البجلي وهو ضعيف. وقال بن الجوزي في العلل المتناهية: هنا حديث لا يصح. وقال الجوزقاني: هذا حديث باطل. وأورده الحافظ ابن كثير في فضائل القرآن ص/ ١٩٦ - ١٩٨، ثم قال: وهذه طرق حسنة في باب الترهيب.
وله شاهد من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه، رواه أحمد (٦/ ٢٢، ٢٣)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٥٧) حديث ١٠٥. قال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٤٥): رواه الطبراني، وفيه النهاس بن قهم، وهو ضعيف.
ومن حديث الحكم بن عمرو رضي الله عنه. رواه الطبراني في الكبير (٣/ ٢١١ - ٢١٢) رقم ٣١٦٢، والحاكم (٣/ ٤٤٣). قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٠٦ - ٢٠٧): أبو المعلى لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(¬٢) انظر الاستقامة (١/ ٢٤٦)، ومجموع الفتاوى (١١/ ٥٣٢).