كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 3)

وفي معناها: لية النصف من شعبان (¬١)، كما ذكره ابن رجب في "اللطائف" (¬٢).
(وتكره مداومة قيامه كله) لأنه لابد في قيامه كله من ضرر، أو تفويت حق، وعن أنس مرفوعًا: "ليصل أحدكم نشاطه، فإذا كسل أو فتر فليقعد" (¬٣) وكسل بكسر السين. وعن عائشة مرفوعًا: "أحبُّ العملِ إلى الله أدومُه وإن قلّض" (¬٤). وعنها مرفوعًا: "خذوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا" متفق على ذلك (¬٤).
(ويستحب التنفل بين العشاءين، وهو) أي التنفل بين العشاءين (من قيام الليل؛ لأنه) أي الليل (من المغرب إلى طلوع الفجر الثاني) لقول أنس ابن مالك في قوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ .. } الآية (¬٥)
---------------
= ورواه ابن الأعرابي في معجمه (٣/ ١٠٤٧) رقم ٢٢٥٢، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٧١ - ٧٢) عن كردوس.
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وانظر التلخيص الحبير (٢/ ٨٠)، والفتوحات الربانية (٤/ ٢٣٥).
وقال ابن القيم في زاد المعاد (٢/ ٢٤٧) في سياق تزوله - صلى الله عليه وسلم - بمزدلفة ليلة النحر: (ثم نام حتى أصبح ولم يحيى تلك الليلة، ولا صح عنه في إحياء ليلتي العيدين شيء).
(¬١) هنا الإلحاق كسابقه ليس عليه دليل صحيح.
(¬٢) لطائف المعارف ص/ ١٤٤ - ١٤٥.
(¬٣) أخرجه البخاري في التهجد، باب ١٨، حديث ١١٥٠، ومسلم في المسافرين، حديث ٧٨٤.
(¬٤) أخرجه البخاري في الإيمان، باب ٣٢، حديث ٤٣، في التهجد، باب ١٨، حديث ١١٥١، ومسلم في المسافرين، حديث ٧٨٢، (٢١٦، ٢١٨).
(¬٥) سورة السجدة، الآية: ١٦.

الصفحة 89