كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 3)
قال: "كانوا يتنفلون (¬١) بين المغرب والعشاء يصلون" رواه أبو داود (¬٢). قال عبد الله (¬٣): كان أبي ساعة يصلي عشاء الآخرة، ينام نومة خفيفة، ثم يقوم إلى الصباح، يصلى ويدعو، وقال: ما سمعت بصاحب حديث لا يقوم بالليل.
(ويستحب أن يكون له تطوعات يداوم عليها، وإذا فاتت يقضيها) لقول عائشة: "كان - صلى الله عليه وسلم - إذا عمل عملًا أثبته، وكان إذا نام من الليل، أو مرض، صلى ثنتي عشرة ركعة" رواه مسلم (¬٤).
(و) يستحب (أن يقول عند الصباح والمساء) ما ورد، قال الموفق البغداديّ في "ذيل فصيح ثعلب" (¬٥): الصباح عند العرب من نصف الليل الأخير إلى الزوال، ثم المساء إلى آخر فصف الليل اه.
ومن الوارد في ذلك قراءة {قل هُو الله أحد} والمعوذتين ثلاث مرات، حين يمسي، وحين يصبح، وأنه يكفى من كل شيء (¬٦).
---------------
(¬١) في "سنن أبي داود": "يتيقظون".
(¬٢) في الصلاة، باب ٣١٢، حديث ١٣٢١، ١٣٢٢. ورواه -أيضًا- ابن أبي شبية (٢/ ١٩٧ - ١٩٨)، وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (٣٠٦، ٣٩٤)، والطبري في تفسيره (٢١/ ١٠٠، ٢٦/ ١٩٦)، والحاكم (٢/ ٤٦٧)، والبيهقي (٣/ ١٩)، وفي شعب الإيمان (٣/ ١٣٣) حديث ٣١١٠. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي.
(¬٣) مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص/ ٣٥٧.
(¬٤) في المسافرين حديث ٧٤٦ (١٤١).
(¬٥) ص/٣.
(¬٦) أخرجه أبو داود في الأدب، باب ١١٠، حديث ٥٠٨٢، والترمذي في الدعوات، باب ١١٧، حديث ٣٥٧٥ والنسائي في الاستعاذة، باب ١، حديث ٥٤٤٣، عن عبد الله بن خبيب -رضي الله عنه-. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. وانظر الإصابة (٤/ ٧٣).