كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 4)

قال أحمد (¬١): هو عن أصلح ما روي. وقال (¬٢): (لا أعلم شيئًا يخالفه، فيقول: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، واختاره جمع، وحكاه ابن الزاغوني عن الأكثر، وصح أن أنسًا (¬٣) كان لا يدعو بدعاء إلا ختمه بهذا. واختار أبو بكر: اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله؛ لأنه لائق بالمحلِّ.
(ولا يتشهد ولا يسبِّح بعدها) أي: الرابعة (ولا قبلها) نص عليه (¬٤) (ولا بأس بتأمينه) على الدعاء بعد الرابعة.
(ويسلم تسليمة واحدة عن يمينه) نص عليه (¬٥). وقال (¬٦): عن ستة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬٧).
---------------
= إبراهيم بن مسلم الكوفي، ضعَّفه سفيان بن عيينة وابن معين والنسائي والأزدي وغيرهم.
قلنا: وقد توبع إبراهيم بن علم الهجري على روايته، فرواه البزار (٨/ ٢٧٧) حديث ٣٣٤٢، والبيهقي (٤/ ٣٥) من طريق وقدان العبدي، ورواه البزار - أيضًا - (٨/ ٢٨٨) حدث ٣٣٥٦ من طريق مجزأة بن زاهر، ورواه أبو الشيخ في طبقات المحدثين (٢/ ٣٢٠) من طريق أبي القاسم الشيباني، عن ابن أبي أوفى، فذكره.
(¬١) انظر مسائل ابن منصور (١/ ٤٦٨، ٤٦٩).
(¬٢) انظر الأوسط لابن المنذر (٥/ ٤٤٣).
(¬٣) أخرجه مسلم في الجنائز، حديث ٢٦٩٠ (٢٦) ولفظه: "وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه".
(¬٤) انظر مسائل أبي داود ص/ ١٥٣.
(¬٥) انظر مسائل عبد الله (٢/ ٤٧٦) رقم ٦٦٥، ومسائل أبي داود ص / ١٥٣، ومسائل ابن هانئ (١/ ١٨٦ - ١٨٧) رقم ٩٣١، ٩٣٢، ومسائل البغوي ص/ ٧٥ رقم ٦١، وكتاب الإرشاد ص/ ١٢١.
(¬٦) انظر المغني (٣/ ٤١٨).
(¬٧) وهم: علي بن أبي طالب، وجابر بن عبد الله، عبد الله بن عباس، وعبد الله =

الصفحة 138