كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 4)

وعشيًا)، والواو بمعنى "أو".
(و) يعاد (في رمضان ليلًا) لأنه ربما رأى من المريض ما يضعفه.
(قال جماعة: ويَغِبُّ بها) وجزم به في "المنتهى" قال في "الفروع": وظاهر إطلاق جماعة خلافه، ويتوجه اختلافه باختلاف الناس، والعمل بالقرائن وظاهر الحال، ومرادهم: في الجملة. وهي تشبه الزيارة. قال: وقد ذكر ابن الصيرفي في "نوادره" الشعر المشهور (¬١):
لا تُضجرن عليلًا في مساءلةٍ ... إن العيادة يوم بين (¬٢) يومين
بل سله عن حاله، وادع الإله له ... واجلس بِقدرٍ فُواقٍ بَينَ حلبين
عن زار غبًا أخًا دامت مودتُه ... وكان ذاك صلاحاَ للخليلين
(ويخبر المريض بما يجده) من الوجع (ولو لغير طبيب بلا شكوى، بعد أن يحمد الله) لحديث ابن مسعود مرفوعًا: "إذا كان الشكرُ قبل "الشكوى، فليس بشاكٍ" (¬٣). وكان أحمد أوّلا يحمد الله فقط،
---------------
(¬١) نسبه الخطيب في تاريخه (٥/ ١٤٦) وياقوت في معجم الأدباء (٢/ ٥٢١) لمحمد بن الجهم السّمري. وانظر: الفروع (٢/ ١٧٦).
(¬٢) صححت في حاشية نسخة الشيخ حمود التويجري أبي: "بعد".
(¬٣) لم نجد من رواه موصولًا، وذكره ابن أبي يعلي في طبقات الحنابلة (١/ ٢٠٨)، عن عبد الرحمن المتطبب، عن بشر الحافي، حدثنا المعافى بن عمران، عن سفيان بن سعيد، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، والأسود، قالا: سمعنا عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: إذا كان =

الصفحة 19