كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 4)

وقوله: "بل أنا وارأساه" (¬١)؟ ذكره ابن الجوزي (¬٢).
(ويُحسن) المريض (ظنه بربه. قال بعضهم: وجوبًا) لما في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعًا: "أنا عندَ ظنِّ عبدي بي (¬٣) " زاد أحمد: "إن ظنَّ بي خيرًا فله، وإن ظنَّ شرًا فله" (¬٤). وقال ابن هبيرة في حديث أبي موسى: "من أحب لقاء الله أحبُّ الله لقاءَه، ومن كره لقاءَ الله كره الله لقاءه"؛ متفق عليه (¬٥)، قال: يدل على استحباب تحسين العبد ظنه عند إحساسه بلقَاء الله، لئلا يكره أحد لقاء الله، يود أن لو كان الأمر على خلاف ما يكره، والراجي المسرور يَوَدُّ زيادة ثبوت ما
---------------
= أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ٢٢٠) وابن عدي (٦/ ٢٢٣٢)، وسكتا عنه، وأشار ابن عدي إلى هذا الحديث ولم يعلق عليه. وقال النبي فى الميزان (٣/ ٥٠٠) تكلم فيه.
ورواه ابن سعد في الطبقات (٢/ ٢٥٨)، والبيهقي في دلائل النبوة (٧/ ٢١٠)، عن محمَّد بن علي بن الحسين مرسلا. ومع إرساله في سند ابن سعد رجل مبهم. وفي سند الدلائل: عبد الواحد بن سليمان الحارثي، عن الحسن بن علي، ولا يدرى عن هما.
(¬١) جزء من حديث طويل أخرجه البخاري في المرض، باب ١٦، حديث ٥٦٦٦ وفي الأحكام، باب ٥١، حديث ٧٢٧١، من حديث عائشة رضي الله عنها.
(¬٢) زاد المسير (٥/ ٣٧٨).
(¬٣) البخاري في التوحيد، باب ١٥، ٣٥ حديث ٧٤٠٥، ٧٥٠٥، ومسلم في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، حديث ٢٦٧٥ (١٩).
(¬٤) أحمد (٢/ ٣٩١).
وأخرجه بهذه الزيادة -أيضًا- ابن حبان "الإحسان" (٢/ ٤٠٥) حديث ٦٣٩. و (٢/ ٤٠٧) حديث ٦٤١، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٨٧ رقم ٢٠٩) وفي الأوسط (١/ ٢٥٤) حديث ٤٠٣، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٣٠٦) من حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه.
(¬٥) البخاري في الرقاق، باب ٤١، حديث ٦٥٠٨، ومسلم في الذكر والدعاء، حديث ٢٦٨٦.=

الصفحة 22