كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= المحلى (٦/ ١٦): وجدنا حديث مسروق إنما ذُكر في فعل معاذ باليمن في زكاة البقر، وهو بلا شك قد أدرك معاذًا، وشهد حكمه وعمله المشهور المتنشر، فصار نقله لذلك -ولأنه عن عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نقلا عن الكافة عن معاذ بلا شك فوجب القول به.
وحكم ابن عبد البر في التمهيد (٢/ ٢٧٥): على إسناده بأنه متصل صحيح ثابت. وقال في الاستذكار (٩/ ١٠٠، ١٥٦) والحديث عن معاذ ثابت متصل من رواية معمر، والثوري، عن الأعمش، عن أبي وائل عن مسروق، عن معاذ.
وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٧٥) بعد ذكره كلام ابن عبد البر وكلام ابن حزم في الحديث: ولم أقل بعد: إن مسروقا سمع من معاذ، وإنما أقول: إنه يجب على أصولهم أن يحكم لحدثه عن معاذ بحكم حديث المتعاصرين اللذين لم يعلم انتفاء اللقاء بينهما: فإن الحاكم فيه أن يحكم له بالاتصال له عند الجمهور.
وقال ابن حجر في الفتح (٣/ ٣٢٤): في الحكم بصحته نظر: لأن مسروقًا لم يلقَ، معاذًا.
وقال في التلخيص الحبير (٢/ ١٦٠): رجح الترمذي والدارقطني الرواية المرسلة، ويقال: إن مسروقًا لم يسمع معاذًا.
والرواية المرسلة التي أشار إليها الترمذي عن مسروق أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث معاذًا ... رواها الطيالسي ص / ٧٧ حديث ٥٦٧.، وأبو يوسف في الخراج ص / ٧٧، وعبد الرزاق (٦/ ٨٩) حديث ١٠٠٩٩ و (١٠/ ٣٣٠) حديث ١٩٢٦٨، وأبو عبيد في الأموال ص / ٢٦، حديث ٦٤، وابن أبي شيبة (٣/ ١٢٦) والشاشي (٣/ ٢٥٠، ٢٥٢، ٢٥٣) حديث ١٣٤٨، ١٣٥٠، ١٣٥٢.
وأخرجه أبو داود في المراسيل ص / ١٢٩، حديث ١٠٨، ومالك في الموطأ (١/ ٢٥٩)، والشافعي في مسنده (ترتيبه ١/ ٢٣٧)، وعبد الرزاق (٤/ ٢٦) حديث ٦٨٥٦، وأحمد (٥/ ٢٣٠)، وابن زنجويه في الأموال (٢/ ٨٤١) حديث ١٤٦٣، والشاشي (٣/ ٢٩٨) حديث ١٤٠٩، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٤٨) والبيهقي (٤/ ٩٨)، والبغوي في شرح السنة (٦/ ٢٠) حديث ١٥٧٢ من طرق عن طاوس عن معاذ رضي الله عنه، أنه "أخذ عن ثلاثين بقرة =

الصفحة 364