كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 5)

جلسوا في المساجد، وقالوا: نحفظُ صومنا، ولا نغتاب أحدًا (¬١).
(فيجبُ كَفُّ لسانه عما يحرم) كالكذب، والغيبة ونحوهما.
(ويُسَنُّ) كفُّه (عما يُكره) قلت: وعن المباح أيضًا؛ لحديث: "من حسن إسلامِ المرء تَركه ما لا يعنيه" (¬٢).
---------------
(¬١) أخرجه ابن شيبة (٣/ ٤)، وهناد في الزهد (٢/ ٥٧٣) رقم ١٢٠٧، -واللفظ له- وأبو نعيم في الحلية (١/ ٣٨٢)، وابن حزم في المحلى (٦/ ١٧٩) عن أبي المتوكل الناجي.
(¬٢) رواه الترمذي في الزهد، باب ١١، حديث ٢٣١٧، وابن ماجه في الفتن، باب ١٢، حديث ٣٩٧٦، وابن حبان "الإحسان" (١/ ٤٦٦) حديث ٢٢٩، وأبو الشيخ في الأمثال ص / ٥٤ حديث ٥٤، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ١٤٤) حديث ١٩٢، والبيهقي في شعب الإيمان (٤/ ٢٥٥) حديث ٤٩٨٧، وفي الأربعون الصغرى ص / ٥١ حديث ١٩، وفي الآداب ص / ٥١٠ حديث ١١٥٢، وابن عبد البر في التمهيد (٩/ ١٩٨) من طريق قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعًا.
ورواه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٢٢٠)، والترمذي في الزهد، باب ١١، حديث ٢٣١٨، ومالك في الموطأ (٢/ ٩٠٣)، ووكيع في الزهد (٢/ ٦٤٥) حديث ٣٦٤، وعبد الرزاق (١١/ ٣٠٧) حديث ٢٠٦١٧، وابن أبي عمر العَدني في الإيمان ص / ١١ حديث ٤٥، وهناد في الزهد (٢/ ٥٣٩) حديث ١١١٧، والفسوي في المعونة والتاريخ (١/ ٣٦٠)، وابن أبي الدنيا في الصمت ص / ٩٢، حديث ١٠٧، وابن أبي عاصم في الزهد ص / ٥٠، حديث ١٠٣، وأبو القاسم البغوي في الجعديات، (٢/ ١٠٤٨) حديث ٣٠٣٣، والعقيلي (٢/ ٩)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (١/ ٤٣٧) حديث ٤٣٩، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ١٤٤) حديث ١٩٣، والبيهقي في شعب الإيمان (٤/ ٢٥٤) حديث ٤٩٨٦، وفي الأربعون الصغرى ص / ٤٨، حديث ١٨، جميعهم من طرق عن الزهريّ، عن علي بن الحسين -مرسلًا-.
ورجَّحه -أي المرسل- غير واحد: قال البخاري: لا يصح إلا عن علي بن الحسين عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال الترمذي: وهذا عندنا أصح من حديث أبي سلمة، =

الصفحة 286