كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 5)
النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطرَ قالَ: اللهمَّ لكَ صمنَا، وعلى رزقِكَ أفطَرنَا، فتقبَّل منَّا، إنكَ أنتَ السمِيعُ العليمُ". وعن ابن عمر قال: "كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطَرَ؛ قال: ذهبَ الظمَأ، وابتَلَّت العُرُوقُ، ووَجَبَ الأجرُ إن شاءَ الله تعالى". رواه الدارقطني (¬١) أيضًا.
(وإذا غابَ حاجبُ الشمس الأعلى، أفطرَ الصائمُ حُكمًا، وإن لم يَطعم) أي: يأكل أو يشوب (فلا يُثاب على الوِصال) قال في "المبدع": وفي الخبر (¬٢) ما يدلُّ على أنه يُفطِرُ شرعًا.
(ومَن فطَّر صائمًا، فله مثلُ أجره) مِن غير أن ينقص مِن أجر الصائم شيء. رواه زيد بن خالد الجُهني مرفوعًا (¬٣).
---------------
(¬١) (٢/ ١٨٥). وفيه: "وثبت الأجر". وقال: إسناده حسن. وأخرجه -أيضًا- أبو داود في الصوم، باب ٢٢، حديث ٢٣٥٧، والنسائي في الكبرى (٢/ ٢٥٥) حديث ٣٣٢٩، و (٦/ ٨٢) حديث ١٠١٣١، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص / ٤٢٩، حديث ٤٧٨، والحاكم (١/ ٤٢٢)، والبيهقي (٤/ ٢٣٩)، والمزي في تهذيب الكمال (٢٧/ ٣٩١).
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. وقال الحافظ، كما في الفتوحات الربانية (٤/ ٣٣٩): هذا حديث حسن. وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٥/ ١٠٧ مع الفيض) وومز لصحته. وقال ابن منده: هذا حديث غريب. انظر: تهذيب الكمال (٢٧/ ٣٩١).
(¬٢) أخرج البخاري في الصوم، باب ٤٣، حديث ١٩٥٤، واللفظ له، ومسلم في الصيام، حديث ١١٠٠، عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أقبل الليل من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم".
(¬٣) أخرجه الترمذي في الصوم، باب ٨٢، حديث ٨٠٧، واللفظ له، والنسائي في الكبرى (٢/ ٢٥٦) حديث ٣٣٣٠، ٣٣٣١، وابن ماجه في الصيام، باب ٤٥، حديث ١٧٤٦، وعبد الرزاق (٤/ ٣١١) رقم ٧٩٠٥، وسعيد بن منصور (٢/ ١٢٩) حديث ٢٨٢٨، وابن أبي شيبة (٥/ ٣٥١)، وأحمد (٤/ ١١٤، ١١٦) و (٥/ ١٩٢)، وعبد بن حميد (١/ ٥٢) حديث ٢٧٦، والدارمي في =