كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 5)
قد جربناه منذ خمسين سنة أو ستين، فما رأينا إلا خيرًا (¬١).
(وصيام يوم عرفةً كفَّارة سنتين) لما روى أبو قتادة مرفوعًا قال: "صيام يومِ عرفة أحتَسِبُ عَلى الله أن يُكَفِّرَ السَّنَةَ التي قبلَه، والسَّنةَ التي بعدَه" وقال في صيام عاشوراء: "إني أحتَسِبُ عَلى الله أن يكَفِّرَ
---------------
= وأخرجه - ايضًا - إسحاق بن راهويه، كما في اللآلئ المصنوعة (٢/ ١١٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣/ ٣٦٥) حديث ٣٧٩٢، وفي فضائل الأوقات ص / ٤٥٣ حديث ٢٤٥، وابن حجر في الأمالي المطلقة ص / ٢٨، من طريق عبد الله بن نافع، عن أيوب بن سليمان بن ميناء، عن رجل، عن أبي سعيد الخدري رضي اللهُ عنه، مرفوعًا.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٦/ ٢٣٥ - مع الفيض) ورمز لصحة. قال ابن حجر: ولولا الرجل المبهم لكان إسناده جدًّا، لكنه يُقوى بالذي قبله، وله شواهد عن جماعة من الصحابة، غير أبي سعيد، منهم: عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمر، وجابر، وأبو هريرة، وأشهرها حديث عبد الله بن مسعود. وقد تعقَّب المُعلّمي اليماني تقوية الحافظ لهذا الحديث في تعليقه على الفوائد المجموعة ص / ٩٩، وبيَّن أنه إسناد ساقط بمرَّة، فانظره.
د- ابن مسعود رضي الله عنه: أخرجه العقيلي (٣/ ٢٥٣) وابن حبان في المجروحين (٣/ ٩٧)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٧٧) حديت ١٠٠٧، وابن عدي (٥/ ١٥٨٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣/ ٣٦٥) حديث ٣٧٩٢، وفي فضائل الأوقات ص / ٤٥٢، حديث ٤٤٢، والخطيب في المُوضِح (٢/ ٣٠٧، ٣٠٨)، وابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٥٧٢) حديث ١١٤٢، وابن حجر في الأمالي المطلقة ص / ٢٨، عن هَيصم بن شُدَّاخ، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، مرفوعًا. قال العقيلي، هَيصم مجهول، والحديث غير محفوظ. وقال ابن حبان في المجروحين (٣/ ٩٧): هَيصم بن الشُدَّاخ شيخ يروي عن الأعمش الطَّامَّات في الروايات، لا يجوز الاحتجاج به.
(¬١) مسائل ابن هانئ (١/ ١٣٧) رقم ٦٧٤.