كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 5)
السَّنةَ التي قبلَهُ" رواه مسلم (¬١). ولعلَّ مضاعفة التكفير على عاشوراء لأن نبينا - صلى الله عليه وسلم - أعطيه.
(قال) النووي (في "شرح مسلم" (¬٢) عن العلماء: المراد كفَّارة الصغائر، فإن لم تكن) له صغائر (رُجِيَ التخفيف مِن الكبائر، فإن لم تكن) له كبائر (رُفع له درجات) واقتصر عليه في "الفروع" و "المبدع" وغيرهما.
(ولا يُستحبُّ صيامه) أي: يوم عَرفة (لمن كان بعرفة مِن الحاجِّ، بل قِطرُه أفضل) لما روت أمُّ الفضل "أنَّهَا أرسَلَت إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِقدَحِ لبن، وهو واقفٌ على بعيرِه بعرفَةَ، فشَربَ" متفق عليه (¬٣).
وأخبر ابن عمر "أنه حجَّ معَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم أبي بكر، ثم عُمَرَ، ثم عثمانَ، فلم يصُمهُ أحَدٌ منهم" (¬٤). ولأنه يُضْعِفُ عن الدُّعاء، فكان تَرْكُه أفضل. وقيل: لأنهم أضياف الله وزُوَّاره.
---------------
(¬١) تقدم تخريجه (٥/ ٣٢١)، تعليق رقم (١).
(¬٢) (٨/ ٥١).
(¬٣) البخاري في الحج، باب ٨٥، ٨٨، حديث ١٦٥٨، ١٦٦١، وفي الصوم، باب ٦٥، حديث ١٩٨٨، وفي الأشربة، باب ١٢، ١٧، ٢٩، حديث ٥٦٠٤، ٥٦١٨، ٥٦٣٦، ومسلم في الصيام، حديث ١١٢٣.
(¬٤) أخرجه الترمذي في الصوم، باب ٤٧، حديث ٧٥١، والنسائي في الكبرى (٢/ ١٥٥) حديث ٢٨٢٦، وابن أبي شيبة ص / ١٨٠ وأحمد (٢/ ٤٧، ٥٠)، والدارمي في الصيام، باب ٤٧، حديث ١٧٧٢، والفاكهي في أخبار مكة (٥/ ٣٠) حديث ٢٧٧٣، وأبو يعلى (٩/ ٤٤٥)، حديث ٥٥٩٥، والطبري في تهذيب الآثار "مسند عمر" (١/ ٣٥٥) حديث ٥٨١، ٥٨٢، وابن حبان "الإحسان" (٨/ ٣٦٩) حديث ٣٦٠٤، والخطيب في المُوضِح (١/ ٤٥٥)، وابن عبد البر في التمهيد (٢١/ ١٥٩)، والبغوي في شرح السنة (٦/ ٣٤٦) حديث ١٧٩٢.
وقال الترمذي: حديث حسن. =