كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 5)
من ذهب (¬١)، ذكرهما أحمد. (وذكر ابن عقيل: أن قبيعة سيف النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمانية مثاقيل) وحكاه في "المبدع" عن الإمام قال: فيحمل أنّها كانت ذهبًا وفضة، وقد رواه الترمذي (¬٢) كذلك.
(و) يُباح لذكر من ذهب (ما دعت إليه ضرورة كأنف) وإن أمكن اتخاذه من فضة، لأن عرفجةَ بنَ أسعدَ قُطعَ أنفُهُ يومَ الكُلابِ، فاتخذَ أنفًا من فضةٍ فأنتنَ عليهِ، فأمرهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فاتخذَ أنفًا منْ ذهَبٍ. رواه أبو داود وغيره (¬٣)،
---------------
(¬١) أثر عثمان بن حنيف لم نقف عليه، ولعله سهل بن حنيف، فقد أخرج ابن أبي شيبة (٨/ ٢٨٧) عن عثمان بن حكيم قال: رأيت في قائم سيف سهل بن حنيف مسار ذهب. وسهل وعثمان - رضي الله عنهما - أخوان صحابيان.
(¬٢) في الجهاد باب ١٦، حديث ١٦٩٠ عن مزيدة - رضي الله عنه - قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح وعلى سيفه ذهب وفضة، قال طالب - راوي الحديث - فسألته عن الفضة، فقال: كانت قبيعة السيف فضة.
ورواه - أيضًا - الطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٤٦) حديث ٨١٣.
قال الترمذي: حسن غريب. وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (٤/ ٣٤): وإسناده ليس بالقوي.
(¬٣) أبو داود في الخاتم، باب ٧، حديث ٤٢٣٢ - ٤٢٣٤. وأخرج - أيضًا البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٦٤ - ٦٥)، والترمذي في اللباس، باب ٣١، حديث ١٧٧٠، وفي العلل الكبير ص / ٢٩٠ حديث ٥٣٣، والنسائي في الزينة، باب ٤١، حديث ٥١٧٦ - ٥١٧٧، وفي الكبرى (٥/ ٤٤٠) حديث ٩٤٦٣ - ٩٤٦٤، والطيالسي ص/ ١٧٧، حيث ١٢٥٨، وابن سعد (٧/ ٤٥)، وابن أبي شيبة (٨/ ٤٩٩)، وأحمد (٥/ ٢٣)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/ ٢٥٨) حديث ٢٨١٠ - ٢٨١١، وأبو يعلى (٣/ ٦٩ - ٧٠) حديث ١٥٠١ - ١٥٠٢، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٢/ ١١١٤) حديث ٣٢٦٤، والطحاوي (٤/ ٢٥٧ - ٢٥٨)، وفي شرح شكل الآثار (٤/ ٣٠ - ٣٣) =