كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 5)
أضحى" متَّفقٌ عليه (¬١). والنهي يقتضي فسادَ المنهي عنه وتحريمه.
(وكذا أيام التشريق) يحرم صومها، ولا يصحُّ فرضًا ولا نَفْلاً؛ لما روى مسلم عن نُبَيشة الهُذلي مرفوعاً: "أيامُ التشرِيق أيامُ أكل وشُرب وذِكر الله" (¬٢). ولأحمد النَّهي عن صومها مِن حديث أبي هريرة (¬٣)،
---------------
(¬١) البُخاريّ في الصوم، باب ٦٧، حديث ١٩٩٣، ومسلم في الصيام، حديث ١١٣٨.
(¬٢) مسلم في الصيام، حديث ١١٤١.
(¬٣) أحمد (٢/ ٥١٣، ٥٣٥). وأخرجه - أيضاً - النسائي في الكبرى (٢/ ١٦٧) حديث ٢٨٨٣، والطبري في تفسيره (٢/ ٣٠٤)، وفي تهذيب الآثار "مسند علي" ص/ ٢٦٤، حديث ٤٠٨، والطحاوي (٢/ ٢٤٤)، والدارقطني (٢/ ١٨٧)، وابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ١٢٤)، (٢١/ ٢٣٢)، والخطيب في تاريخه (١٤/ ٢٧٨) من طريق صالح، عن الزُّهريّ، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - بعث عبد الله بن حُذَافة يطوف في منى أن لا تصوموا هذه الأيَّام، فإنها أيَّام أكل وشرب وذكر الله عز وجل.
قال النسائي: صالح هذا هو ابن أبي الأخضر، وحديثه خطأ، وهو كثير الخطأ عن الزُّهريّ.
وقال علي بن المديني في العلل ص / ٩٧: حديث صالح غلط. وانظر علل الدارقطني (٩/ ١٧٥).
ورواه أحمد (٥/ ٢٢٤)، والنسائي في الكبرى (٢/ ١٦٧) حديث ٢٨٨٠، ٢٨٨١، والطحاوي (٢/ ٢٤٦)، والدارقطني (٢/ ١٨٧)، من طرق، عن الزُّهريّ، عن مسعود بن الحكم، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وضعَّفه النسائى فقال: الزُّهريّ لم يسمعه من مسعود بن الحكم. ثم روى من طريق الزبيدي، عن الزُّهريّ أنَّه بلغه أن مسعود بن الحكم كان يخبر عن بعض علمائهم من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديث.
ورواه مالك في الموطأ (١/ ٣٧٦)، والنسائي في الكبرى (٢/ ١٦٧) حديث ٢٨٨٤، والطبري في تهذيب الآثار "مسند علي" ص / ٢٦٤، حديث ٤٠٦، =