كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 5)
ليلة النصف مِن شعبان (¬١)، ضعيفة وعن ابن عباس: "يقضي الله الأقضِيَةَ ليلَة النصفِ من شعبانَ، ويُسلمها إلى أربَابهَا ليلَةَ القدرِ" (¬٢) وقيل: سُميت به، لعِظَمِ قَدْرِها عند الله. وقيل: لضيق الأرض عن الملائكة التي تنزل فيها. وقيل: لأن للطاعات فيها قَدراً عظيماً.
(وهي باقية لم تُرفع) للأخبار في طَلبها وقيامها، خِلافًا لبعضهم في رَفعها.
(وهي مختصة بالعشر الأواخر مِن رمضان، فتُطلَبُ فيه) لقوله - صلى الله عليه وسلم - "تحَرَّوا ليلةَ القدرِ في العشرِ الأواخِرِ مِن رمضانَ" متفق عليه (¬٣) مِن حديث عائشة. وفي "المغني" و"الكافي": تُطلَبُ في جميع رمضان. وقال ابن مسعود: هي في كل السَّنَة (¬٤) (وليالي الوِتر آكدُ) لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ""اطلُبوها في العشرِ الأواخِر، في ثلاث بقين، أو سَبع بقينَ، أو تسع بقَينَ" (¬٥). وروى سالم، عن أبيه مرفوعاً: "أرَى رؤياكم
---------------
(¬١) أخرجه الطبري تفسيره (٢٥/ ١٠٩)، وذكره السيوطي في الدر المنثور (٧/ ٤٠١) وعزاه - أيضًا - إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٢) لم نقف عليه مسنداً، وأورده البغوي في تفسيره (٤/ ١٤٩)، والقرطبي في تفسيره (٢٠/ ١٣٠).
(¬٣) البخاري في فضل ليلة القدر، باب ٣، حديث ٢٠١٧، ٢٠٢٠، ومسلم في الصيام، حديث ١١٦٩.
(¬٤) أخرجه مسلم صلاة المسافرين، حديث ٧٦٢، وفي الصيام (٢/ ٨٣٨)، حديث ٧٦٢ (٢٢٠).
(¬٥) أخرجه الترمذي في الصوم، باب ٧٢، حديث ٧٩٤، والنسائي في الكبرى (٢/ ٢٧٣) حديث ٣٤٠٣، ٣٤٠٤، والطيالسي ص/١١٨، حديث ٨٨١، وابن أبي شيبة (٢/ ٥١١، ٣/ ٧٦)، وأحمد (٥/ ٣٦، ٣٩)، والبزار (٩/ ١٣٠) حديث ٣٦٨١، وابن خزيمة (٣/ ٤٣٢) حديث ٢١٧٥، وابن حبان "الإحسان (٨/ ٤٤٢) حديث ٣٦٨٦ والحاكم (١/ ٤٣٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣/ ٣٢٨) =