كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 5)

الجمعة) وذكر ابن عقيل رواية: أن ليلة الجمعة أفضل؛ لأنها تتكرَّر، ولأنها تابعة لما هو أفضل، واختاره جماعة. وقال أبو الحسن التميمي: ليلة القَدر التي أنزل فيها القرآن أفضل مِن ليلة الجُمعة، فأما أمثالها مِن ليالي القدر فليلة الجمعة أفضل.
(ويُستحب أن ينام فيها مُتربعاً مستنداً إلى شيء، نصًّا (¬١). ويَذكرُ حاجتَه في دعائه) الذى يدعو به تلك الليلة.
(ويستحب) أن يكون منه، أي: مِن دعائه فيها (ما رَوت) أمُّ المؤمنين (عائشةُ) بنت أبي بكر الصديق (رضي الله عنهما أنها قالت: "يا رسولَ الله، إن وافَقتُها فَبِمَ أدعُو؟ قال: قولي: اللهُمَّ إنكَ عفو تحب العفوَ فاعف عَني") رواه أحمد وابن ماجه (¬٢)
---------------
(¬١) رواه علي بن حرب، كما في كتاب الصيام من شرح العمدة لشيخ الإسلام (٢/ ٧٨٩)، وانظر الفروع (٣/ ١٤٤).
(¬٢) أحمد (٦/ ١٧١، ١٨٢، ١٨٣، ٢٠٨)، وابن ماجه في الدعاء، باب، حديث ٣٨٥٠. وأخرجه - أيضاً - النسائي في الكبرى (٦/ ٢١٨ - ٣١٩) حديث ١٠٧٠٨ - ١٠٧١٣، وفي عمل اليوم والليلة ص/ ٤٩٩ - ٥٠٠، حديث ٨٧٢، ٨٧٣، ٨٧٥ - ٨٧٧، وابن أبي شيبة (١٠/ ٢٠٦)، وإسحاق بن راهويه (٣/ ٧٤٨) حديث ١٣٦١، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص/ ٦٩٠، حديث ٧٦٧، والحاكم (١/ ٥٣٠)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ٣٣٥ - ٣٣٦) حديث ١٤٧٤، ١٤٧٥، ١٤٧٧، ١٤٧٨، والبيهقي في شعب الإيمان (٣/ ٣٣٨، ٣٣٩) حديث ٣٧٠٠، ٣٧٠١، وفي فضائل الأوقات ص/ ٢٥٧، حديث ١١٣، ١١٤، وفي الأسماء والصفات (١/ ١٤٨) حديث ٩٢، وفي الدعوات الكبير (١/ ١٥٠) حديث ٢٠٣، من طريق عبد الله بن بريدة، عن عائشة رضي الله عنها. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وصحّحه النووي في الأذكار ص/ ٢٤٧، ٢٤٨. وتعقب الحافظ ابن حجر تصحيح الحاكم، بقوله: وفي ذلك نظر، فإن الدارقطني جزم في كتاب الطلاق من السنن بأن عبد الله بن بريدة لم=

الصفحة 350