كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 5)
فالشرُّ الماضي يزول بالعفو، والحاضر بالعافية، والمستقبل بالمعافاة، لتضمُّنِها دوام العافية.
(وتتنقَّلُ في العشر الأخير، لا أنها ليلة معينة، وحُكي ذلك عن الأئمة الأربعة (¬١) وغيرِهم فيمن قال لزوجته: أنت طالقٌ ليلةَ القدر، إن كان قبل مُضيِّ ليلةِ أول العَشر) الأخير عِن رمضان (وَقَعَ الطلاقُ)
---------------
= - رضي الله عنه -. وحسّنه البزار. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وقال المنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ١٦٦) حديث ٤٩٦٣: ورواه النسائي من طرق وعن جماعة من الصحابة، وأحد أسانيده صحيح.
وأخرجه - أيضاً - الترمذي في الدعوات باب ١٠٦، حديث ٣٥٥٨، والمروزي في مسند أبي بكر ص/ ٨٨، حديث ٤٧، والبزار (١/ ٩٢) حديث ٣٤، وأبو يعلى (١/ ٨٧، ٨٨) حديث ٨٦، ٨٧ مختصرًا من طريق رفاعة بن رافع، عن أبي بكر رضي الله عنهما.
قال الترمذي: غريب من هذا الوجه عن أبي بكر رضي الله عنه.
وأخرجه النسائي في الكبرى (٦/ ٢٢١) حديث ١٠٧٢٢، وفي عمل اليوم والليلة ص/٥٠٣، حديث ٨٨٦، والمروزي في مسند أبي بكر ص/ ٩٣، حديث ٥٣، وابن أبي الدنيا في الشكر ص/ ٥٣، حديث ١٥٤، والبزار (١/ ٧٨) حديث ٢٣، وأبو يعلى (١/ ٧٦) حديث ٧٤، والضياء في المختارة (١/ ١١٠) حديث ٥٩، من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام أول كقيامي فيكم، فقال: إن الناس لم يعطوا شيئًا هو أفضل من العفو والعافية فسلوهما الله.
وأخرجه النسائي - أيضاً - في الكبرى (٦/ ٢٢١) حديث ١٠٧٢٣، وأبو يعلى (١/ ٧٧، ٩٦) حديث ٧٥، ٩٧، عن أبي صالح، عن أبي بكر - رضي الله عنه - دون ذكر أبي هريرة رضي الله عنه.
ورجح الأول البزار حيث قال (١/ ١٨٩): والحديث لمن زاد إذا كان ثقة.
ورجح الثاني الدارقطني في العلل (١/ ٢٣٢)، فإنه قال: والمرسل هو المحفوظ.
(¬١) انظر حاشية ابن عابدين (٣/ ٤٥٢)، وأوجز المالك (٥/ ١٨١)، والمجموع (٦/ ٣٩٧)، ومسائل أبي داود ص / ١٧٥ والفروع ٣/ ١٤٢.