كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 5)

عنه، فقالوا: أبو إسرائيلَ، نَذَرَ أن يقومَ في الشمس، ولا يقعدَ، ولا تستظِلَّ، ولا يَتكلَّمَ، وأن يصومَ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: مروهُ، فيلستِظِلَّ، وليتكلَّم، وليَقعد، وليُتِمَّ صومَهُ". راوه البخاري وابن ماجه وأبو داود (¬١).
---------------
= حسَّن إسناده النووي في الأذكار ص / ٥٠٠، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٣٤٤): رجاله ثقات.
وضعَّفه ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٢/ ٣١، ٣/ ٥٣٦ - ٥٣٨) وقال المنذري في مختصر السنن (٤/ ١٥٣): ليس فيها شيء يثبت. وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٣/ ١٠١): وقد أعلَّه العقيلي، وعبد الحق، وابن القطان، والمنذري وغيرهم، وحسَّنه النووي متمسكا بسكوت أبي داود عليه.
ورواه عبد الرزاق (٦/ ٤١٦) رقم ١١٤٥١، وسعيد بن منصور (١/ ٢٥٣) رقم ١٠٣٠، عن علي رضي الله عنه موقوفًا. وصوَّبه العقيلي (٤/ ٤٢٩)، والدارقطني (٤/ ١٤٢) وعبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٢٣).
وللحديث شاهد عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ". . . ولا صَمْتَ يومٍ إلى الليل. . ."، رواه عبد الرزاق (٧/ ٤٦٤) حديث ١٣٨٩٩، والحارث بن أبي أسامة "بغية الباحث" ص / ١٢٢، حديث ٣٥٤، وابن حبان في المجروحين (١/ ٣١٨)، وابن عدي (٢/ ٨٥٣، ٣/ ١٢٢١)، والبيهقي (٧/ ٣١٩)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ١٥٢) حديث ١٠٦١، لكن إسناده ضعيف: في إسناد عبد الرزاق، والحارث، وابن عدي في الموضع الأول، والبيهقي: حرام بن عثمان، والرواية عنه كما قال العلماء حرام. انظر: لسان الميزان (٣/ ١٨٢).
وفي إسناد ابن حبان، وابن عدي في الموضع الثاني، وابن الجوزي أبو سعد البقال -وهو ضعيف مدلس- كما في التقريب (٢٤٠٢).
(¬١) البخاري في الأيمان والنذور، باب ٣١، حديث ٦٧٠٤، وابن ماجه في الكفارات، باب ٢١، حديث ٢١٣٦، وأبو داود في الأيمان والنذور، باب ١٩، حديث ٣٣٠٠.

الصفحة 393