كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 5)

و "دخَلَ أبو بكر على امرَأة من أحمَسَ يُقالُ لها: زينب، فرآها لا تكَلَّمُ، فقال: ما لها لا تَتكَلَّمُ؟ فقالوا: حجَّت مُصمتَة، فقال لها: تَكلَّمِي، فإن هذا لا يحلُّ، هذا مِن عملِ الجاهليةِ، فتكلَّمَت" رواه البخاري (¬١).
ويجمع بين قول الصدِّيق هذا وقوله: "مَن صَمَت نجا" (¬٢) بأن قوله الثاني محمول على الصمت عمَّا لا يَعنيه، كما قال تعالى: {لَا
---------------
(¬١) في مناقب الأنصار، باب ٢٦، حديث ٣٨٣٤.
(¬٢) لم نقف على من خرَّجه عن أبي بكر رضي الله عنه من قوله، وقد روى -مرفوعًا-. أخرجه الترمذي في صفة القيامة، باب ٥٠، حديث ٢٥٠١، وابن المبارك في الزهد ص / ١٣٠، حديث ٣٨٥؛ وابن وهب في الجامع (١/ ٤٩)، وأحمد (٢/ ١٥٩، ٢/ ١٧٧)، وعبد بن حميد (١/ ٣٠٦)، حديث ٣٤٥، والدارمي في الرقاق، باب ٥، حديث ٢٧٥٥، وابن أبي الدنيا في الصمت، ص / ٤٨، حديث ١٠، وابن أبي عاصم في الزهد ص / ١١، حديث ١، والطبراني في الأوسط (٢/ ٥٥٦) حديث ١٩٥٤، وأبو الشيخ في الأمثال ص / ١٤٥، حديث ٢٠٧، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ٢١٩) حديث ٣٣٤، والبيهقي في شعب الإيمان (٤/ ٢٥٤) حديث ٤٩٨٣، وابن عبد البر في التمهيد (٢١/ ٣٧)، والبغوي في شرح السنة (١٤/ ٣١٨) حديث ٤١٢٩، والمزي في تهذيب الكمال (٣٢/ ٢١٦)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. قال الترمذي: هذا حديث غريب. وقال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (٣/ ١٠٨): أخرجه الترمذي بسند فيه ضعف، وهو عند الطبراني بسند جيد. وقال المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٥١٧): رواه الترمذي، والطبراني ورواته ثقات. وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (١١/ ٣٠٩): أخرجه الترمذي ورواته ثقات.
وضعَّفه النووي في الأذكار ص / ٤١٧، وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٦/ ١٧١ - مع الفيض) ورمز لضعفه.

الصفحة 394