كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 6)
(زيارةُ البيتِ على وجهٍ مخصوص) يأتي بيانه.
(وتجبُ) العمرة (على المكِّيِّ كغيرِه) أي: غير المكِّيِّ؛ لقوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} (¬١). ولحديث عائشة: "يا رسولَ الله، هل على النسَاء من جهاد؟ قال: نعم، عَليهِنَّ جِهادٌ لا قتال فيه: الحجُّ والعُمْرَةُ" رواه أحمد وابن ما جه (¬٢)، ورواته ثقات.
وعن أبي رَزين العقيلي، "أنه أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ؛ لا يَسْتطيعُ الحَجَّ ولا العُمْرَةَ، ولا الظَّعْنَ، قال: حُجَّ عن أبيكَ واعتَمِرْ" رواه الخمسة (¬٣)، وصحَّحه الترمذي.
---------------
(¬١) سورة البقرة، الآية: ١٩٦.
(¬٢) أحمد (٦/ ١٦٥)، وابن ماجه في المناسك، باب ٨، حديث ٢٩٠١. وأخرجه -أيضًا- ابن أبي شيبة "الجزء المفرد" ص / ٧٦، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٣٧٦) حديث ٧٩٢، وابن خزيمة (٤/ ٣٥٩) حديث ٣٠٧٤، وإن أبي داود في المصاحف ص / ١٠١ والدارقطني (٢/ ٢٨٤)، والبهيقي (٤/ ٣٥٠). صحح إسناه شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الحج من شرح العمدة (١/ ١٩٦) وابن القيم في تهذيب السنن (٢/ ٣٣٣)، وابن الملقن في تحفة المحتاج (٢/ ١٢٦)، وفي خلاصة البدر المنير (٢/ ٣٣٥)، وقال الحافظ في بلوغ المرام (٧٢٧): إسناده صحيح، وأصله في الصحيح.
وأخرجه البخاري في الحج، باب ٤، حديث ١٥٢٠، وفي الجهاد، باب ١، حديث ٢٧٨٤ عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: "لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور".
(¬٣) أبو داود في الحج، باب ٢٦، حديث ١٨١٠، والترمذي في الحج، باب ٨٧، حديث ٩٣٠، والنسائي في المناسك، باب ١٠، حديث ٢٦٣٦، وفي الكبرى (٢/ ٣٢٠، ٣٢٤) حديث ٣٦٠٠، ٣٦١٧، وابن ماجه في المناسك، باب ١٠، حديث ٢٩٠٦، وأحمد (٤/ ١٠، ١١، ١٢). وأخرجه -أيضًا- الطيالسي ص / ١٤٧، حديث ١٠٩١، وابن سعد (٥/ ٥١٨) وابن أبي شيبة "الجزء المفرد" ص ٤٢٤، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٣٣٨) حديث ٨٢٢، وابن الجارود (١/ ١١٤) حديث ٥٠٠، والطبري في تفسيره (٢/ ٢١١)، وابن خزيمة (٤/ ٣٤٥) حديث ٣٠٤٠، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٢/ ٧١٩) حديث ١٧٧٦، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٦/ ٣٧٢) حديث ٢٥٤٦، وابن قانع في معجم =