كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 6)

مَعَ النَّاس" (¬١).
(ثم ينفِرُ) الإمام، ومن لم ينفر في اليوم الثاني (وهو النَّفر الثاني) في اليوم الثالث.
(وُيسن إذا نَفَر من منى نزولُه بالأبطح، وهو المحصَّبُ) والخيف، والبطحاء، والحصبة (وحدُّه: ما بين الجبلين إلى المقبرة، فيُصلِّي به الظُّهرين والعشاءين، ويهجع يسيرًا، ثم يدخل مكَّة) قال نافع: "كان ابنُ عُمرَ يُصلِّي بها الظُّهرَ والعصْرَ والمغربَ والعشَاءَ، ويهجعُ هَجْعةَ. وذكَرَ ذلك عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ". متفق عليه (¬٢).
وقال ابن عُمر: "كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعُمر وعثمانُ ينزِلُونَ الأبْطَحَ" قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب (¬٣).
وقال ابن عباس: "التحصيب ليس بشيء، إنما هو منزل نَزَله رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - " (¬٤).
ومن عائشة: "إن نزولَ الأبطَحِ ليس بِسُنَّةِ، إنما نزَلَهُ رسُولُ الله
---------------
(¬١) لم نقف عليه في مظانه من كتب ابن المنذر المطبوعة. وأخرجه البيهقي (٥/ ١٥٢) معلقًا. وأخرجه مالك في الموطأ (١/ ٤٠٧) وابن أبي شيبة "الجزء المفرد" ص/ ٩٧، والبيهقي (٥/ ١٥٢) عن ابن عمر رضي الله عنهما.
(¬٢) البخاري في الحج، باب ١٤٨، حديث ١٧٦٨، ومسلم في الحج، حديث ١٣١٠ (٣٣٨) مختصرًا.
(¬٣) الترمذي في الحج، باب ٨١، حديث ٩٢١، وقال: حديث صحح حسن غريب. وأخرجه مسلم في الحج، حديث ١٣١٠ (٣٧٧) دون ذكر عثمان رضي الله عنه، وأخرج البخاري حديث ١٧٦٨ عن نافع قال: نزل بها (يعني: أرض - المحصِّب) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعمر، وابن عمر.
(¬٤) أخرجه البخاري في الحج، باب ١٤٧، حديث ١٧٦٦، ومسلم في الحج، حديث ١٣١٢.

الصفحة 335