كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 6)
وماشيا". وكان ابن عُمر يفعله (¬١).
(وإذا أراد الخروج) من المدينة ليعود إلى وطنه - بعد فِعْلِ ما تقدَّم وزيارة البقيع ومن فيه من الصحابة والتابعين والعلماء والصالحين - (عاد إلى المسجد) النبوي (فصلَّى ركعتين، وعاد إلى قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فودَّع، وأعاد الدعاء، قاله في "المستوعب"، وقال: ويَعزِمُ على أن لا يعودَ إلى ما كان عليه قبل حَجِّه، من عَمَلٍ لا يرضى) ففى الحديث: "أنه يعُودُ كيوم ولدَتْهُ أمُّهُ" (¬٢). ويُستجاب دعاؤه إلى أربعين يوماً (¬٣)، قاله في "المستوعب".
وروى أبو الشيخ الأصفهاني وغيره، من رواية ليث، عن مجاهد، قال (¬٤) عُمر: "يغفر للحاجِّ ولمن استغفرَ له الحاجُّ بقيةَ ذي الحجَّةِ ومُحرَّم وصفرٍ وعشرٍ عن ربيع الأول" (¬٥) اقتصر عليه في "اللطائف" (¬٦).
---------------
= عمر رضي الله عنهما.
(¬١) البخاري في فضل الصلاة، باب ٣، حديث ١١٩٣، ومسلم في الحج، باب ٩٧، حديث ١٣٩٩ (٥٢١).
(¬٢) أخرجه البخارى في الحج، باب ٤، حديث ١٥٢١، وفي المحصر، باب ٩، ١٠، حديث ١٨١٩، ١٨٢٠، ومسلم في الحج، حديث ١٣٥٠ عن أبي هريرة رضي الله عنه، وسيأتي (٦/ ٣٦٢) تعليق رقم (٣).
(¬٣) ليس على هذا دليل يعتمد عليه.
(¬٤) في "ح" و "ذ": "قال قال".
(¬٥) أخرجه أبو الشيخ في كتاب الثواب، كما في كشف الخفاء (٢/ ٥٤٨)، وأخرجه - أيضاً - ابن أبي شيبة "الجزء المفرد" ص/ ٧٧، ومسدد، كما في المطالب العالية (٢/ ٥٩) رقم ١٣١٠. وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٣/ ٢٦٥): رواه مُسدَّد، وفي سنده ليث بن أبي سلُيم، والجمهور على تضعيفه.
(¬٦) لطائف المعارف ص/ ١٣٠.