كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 6)
(ويُسنُّ أن يقول عند منصرفه من حَجِّه متوجِّهًا) إلى بلده: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له؛ له الملك وله الحمد وهو على كلِّ شيء قدير، آيبون) أي: راجعون (تائبون، عابدون؛ لربِّنا حامدون، صَدَقَ الله وعده، ونَصَرَ عبده، وهزم الأحزابَ وحده) لما روى البخاري عن ابن عُمر: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا قَفَلَ من عْزوٍ أو حجٍّ أو عُمْرةٍ يكبِّرُ على كلِّ شَرفٍ من الأرضِ، ثم يقول. . . " فذكره (¬١).
(ولا بأس أن يُقال للحاجِّ إذا قَدِمَ: تقبل الله نُسُكَك، وأعظم أجرك، وأخلفَ (¬٢) نفقتك) رواه سعيد عن ابن عمر (¬٣).
(قال في "المستوعب": وكانوا) أي: السلف (يغتنمون أدعية الحاجِّ قبل أن يتلطَّخوا بالذُّنوب (¬٤) وفي الخبر: "اللهم اغفِرَ للحاجِّ ولمن استغفر له الحاجُّ" (¬٥).
---------------
(¬١) رواه البخاري في العمرة، باب ١٢، حديث ١٧٩٧، وفي الجهاد والسير، باب ١٣٣، ١٩٧، حديث ٢٩٩٥، ٣٠٨٤، وفي المغازي، باب ٢٩، حديث ٤١١٦، وفي الدعوات، باب ٥٢، حديث ٦٣٨٥. ورواه - أيضًا - مسلم في الحج حديث ١٣٤٤. وعندهما زيادة: "ثلاث تكبيرات".
(¬٢) في "ح": "وأخلف عليك".
(¬٣) لم نجده في المطبوع من سننه. وأخرجه - أيضًا - ابن أبي شيبة (١٠٨/ ٤).
(¬٤) أخرج ابن أبي شيبة "الجزء المفرد" ص/٧٦، من عمر رضي الله عنه قال: "القوا الحاج والعمَّار والغُزاة فليدعوا لكم قبل أن يتدنسوا".
(¬٥) أخرجه البزار "كشف الأستار" (٢/ ٤٠) رقم ١١٥٥، وابن خزيمة (٤/ ١٣٢) حديث ٢٥١٦، والطبراني في الأوسط (٩/ ٢٦٩) حديث ٨٥٨٩، وفي الصغير (٢/ ١١٤)، وابن عدي (٤/ ١٣٢٦)، والحاكم (١/ ٤٤١)، والبيهقي (٥/ ٢٦١)، وفي شعب الإيمان (٣/ ٤٧٧) حديث ٤١١٢، والخطيب في تاريخه (١٣/ ٢٦٩) من طريق شريك، عن منصور، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. وذكره =