كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 6)

وظاهر كلام جماعة التسوية.
(وأفضلها في رمضان، ويُستحبُّ تَكْرارها فيه) أي: في رمضان (لأنها تَعدلُ حَجَّة) لحديث ابن عباس مرفوعًا: "عُمرَةٌ في رمضانَ تَعْدِلُ حَجَّةً" متفق عليه (¬١).
قال أحمد (¬٢): مَن أدرك يومًا من رمضان فقد أدرك عُمرة رمضان.
قال إسحاق: معنى هذا الحديث مثل ما روي عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَرأَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فقد قَرَأَ ثُلُثَ القُرْآنِ" (¬٣).
وقال أنس: "حَجَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حَجَّةً واحدةً، واعتمرَ أربعَ عُمَرٍ،
---------------
(¬١) البخاري في العمرة، باب ٤، حديث ١٧٨٢، وفي جزاء الصيد، باب ٢٦، حديث ١٨٦٣، ومسلم في الحج، حديث ١٢٥٦.
(¬٢) انظر: مسائل عبد الله (٢/ ٧٤١) رقم ٩٩٤، ومسائل ابن هانئ (١/ ١٥٥) رقم ٧٧٢.
(¬٣) أخرجه الترمذي في فضائل القرآن، باب ١١، حديث ٢٨٩٦، والنسائي في الافتتاح، باب ٦٩، حديث ٩٩٥، وفي الكبرى (٦/ ١٧٣ - ١٧٤) حديث ١٠٥١٥ - ١٠٥٢٤، وأبو عبيد في فضائل القرآن ص/٢٦٨، وأحمد (٥/ ٤١٨، ٤١٩)، وعبد بن حميد (١/ ٢٢٣) حديث ٢٢٣، والدارمي في فضائل القرآن، باب ٢٣، حديث ٣٤٤٠، وابن الضريس في فضائل القرآن، حديث ٢٥٤، والطبراني في الكبير (٤/ ١٦٧) حديث ٤٠٢٦، ٤٠٢٩، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ١١٧، ٧/ ١٦٨)، والبيهقي (٢/ ٥٠٦) حديث ٢٥٤٤، وابن عبد البر (٧/ ٢٥٥ - ٢٥٦) عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه. قال الترمذي: هذا حديث حسن. وانظر علل الدارقطني (٦/ ١٠١ - ١٠٣). وأخرجه مسلم في الصلاة، حديث ٨١١، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - مرفوعًا، قال: أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟ قال: قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن.
وأخرجه البخاري في فضائل القرآن، باب ١٣، حديث ٥٠١٣، ٥٠١٥، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. وأخرجه مسلم في الصلاة حديث ٨١٢، عن أبي هريرة رضي الله عنه - بلفظ: "إنها لتعدل ثلث القرآن".

الصفحة 356