كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 6)
عليه عند أهل العلم.
وعن أنس: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئل عنِ السبيل، فقال: الزادُ والراحلةُ" (¬١).
وكذا رواه جابر (¬٢)، وابن عمر (¬٣)، وعبد الله بن عمرو (¬٤)،
---------------
= فقال: وهذا معروف بإبراهيم بن يزيد الخوزي، وهو من هذا الطَّريق غريب.
(¬١) أخرجه الدارقطني (٢/ ٢١٦)، من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه. وأخرجه -أيضًا- الحاكم (١/ ٤٤١، ٤٤٢) من طريقين: من طريق سعيد بن أبي عروبة، وحماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه مرفوعًا.
وقال في الأولى: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين. وقال في الثانية: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
وضعَّفه المناوي في الفتح السماوي (١/ ٣٨٣)، وانظر تحفة المحتاج (٢/ ١٣٣).
وقال البيهقي (٤/ ٣٣٠): وروي عن سعيد بن أبي عروبة، وحماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس عن النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - في الزاد والراحلة، ولا أراه إلَّا وهمًا.
وأخرجه أبو داود في المراسيل ص / ١٤٣، رقم ١٣٣، وفي مسائله ص / ٩٧، وسعيد بن منصور (٣/ ١٠٧٦) رقم ٥١٨، وابن أبي شيبة (٤/ ٨٩)، وعبد الله بن أحمد في مسائله (٢/ ٦٧٤) رقم ٩١٠، والطبري في تفسيره (٤/ ١٦) والبيهقيّ (٤/ ٣٢٧، ٣٣٠)، عن الحسن، مرسلًا. قال البيهقي: هذا هو المحفوظ. وقال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (٢/ ٣٧٩): والصّواب: عن قتادة، عن الحسن، عن النبي مرسلًا، وأما رفعه عن أنس فهو وَهم. هكذا قال شيخنا.
(¬٢) أخرجه الدارقطني (٢/ ٢١٥). وأخرجه -أيضًا- ابن الجوزي في التحقيق (٢/ ١١٣) من طريق عبد الملك بن زياد النصيبي، عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبي الزُّبير وعمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -.
قال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (٢/ ٣٨٠): عبد الملك بن زياد النصيبي قال فيه الأزدي: منكر الحديث، غير ثقة. ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ضعفه يَحْيَى بن معين. وقال مرة: ليس بثقة. ومرة: ليس حديثه بشيء. وقال البُخاريّ: منكر الحديث. وقال النَّسائيّ: متروك الحديث.
(¬٣) تقدم تخريجه في الصفحة السابقة، تعليق رقم ٢.
(¬٤) أخرجه الدارقطني (٢/ ٢١٥، ٢١٨) وضعَّفه ابن دقيق العيد في الإمام، والزيلعي في نصب الراية (٣/ ١٠).