كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 6)
(يُسنُّ استِسمانها واستحسانها) لما تقدم من قرله تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} (¬١).
(وأفضلُها لونًا الأشهبُ، وهو الأملح، وهو الأبيض) النقي البياض، قاله ابن الأعرابي (¬٢) (أو ما بياضُه أكثرُ من سَواده) قاله الكسائي (¬٣)؛ لما روي عن مولاة أبي ورقة بن سعيد، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دَمُ عَفْرَاءَ أزكى عند الله من دم سوداوَينِ" رواه أحمد بمعناه (¬٤). وقال أبو هريرة: "دَمُ بَيضاءَ أحَبُّ إلى الله (¬٥) مِنْ دَمِ سَوْداوَينِ" (¬٦). ولأنه لون أضحية النبي
---------------
= ١٧١٤، وفي الأضاحي، باب ٧، ٩، ١٣، ١٤، حديث ٥٥٥٤، ٥٥٥٨، ٥٥٦٤، ٥٥٦٥، ومسلم في الأضاحي، حديث ١٩٦٦، عن أنس رضي الله عنه.
(¬١) سورة الحج، الآية: ٣٢.
(¬٢) تهذيب اللغة للأزهري (٥/ ١٠٢).
(¬٣) تهذيب اللغة للأزهري (٥/ ١٠١ - ١٠٢).
(¬٤) لم نقف عليه في مظانه من كتب الإمام أحمد المطبوعة، ورواه -أيضًا- الطبراني في الكبير (٢٥/ ١٥) حديث ٩، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٤٣٣) حديث ٧٨٢٣، والخطابي في غريب الحديث (١/ ١٤٧).
وقال بن عبد البر في الاستيعاب (٤/ ١٩٠٧) في ترجمة كبيرة بنت سفيان [مولاة أبي ورقة بن سعيد]: ليس حديثها بالقائم؛ لأنه يدور على محمد بن سليمان بن مسمول، وهو مجهول.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ١٨): رواه الطبراني في الكبير، وفيه محمد بن سليمان بن مسمول، وهو ضعيف.
(¬٥) "أحب إلى الله" في "ح": "أحبُّ إليَّ" وهو الوارد في مصادر التخريج.
(¬٦) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ١٩٧)، وعبد الرزاق (٤/ ٣٨٧) رقم ٨١٦٥، والحربي في غريب الحديث (١/ ١٩٣)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - موقوفًا. وأخرجه أحمد (٢/ ٤١٧)، والحارث بن أبي أسامة "بغية الباحث" ص / ١٣٣، حديث ٣٩٩، والحاكم (٤/ ٢٢٧)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٢٢)، والبيهقي =