كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 6)

الأُذُن (¬١). قلت: فما الشرقَاءُ؟ قال: تشقُّ أذُنها للسمَةِ" (¬٢) رواه أبو داود (¬٣). وقال القاضي: الخَرقاء: التي قد انتقبت أذنها. والشرقاء: التي تشق أذنها، وتبقى كالشاختين (¬٤). وهذا نهي تنزيه، ويحصُل الإجزاء بها؛ لأن اشتراط السلامة من ذلك يشق، إذ لا يكاد يوجد سالم من هذا كله.

(ولا تجزئ الجَدَّاء: وهي جافة الضَّرْع) أي: الجدباء التي شاب ونشف ضرعها؛ لأن هذا أبلغ في الإخلال بالمقصود من ذهاب شحمة العين.
(ولا) تجزئ (هتماءُ: وهي التي ذهبت ثناياها من أصلها) قال في "التلخيص": هو قياس المذهب.
(ولا عَصماء (¬٥): وهي التي انكسر غلافٌ قَرنها) قاله في
---------------
(¬١) في "ح": "الآذان"، وفي سنن أبي داود: "تخرق أذنها للسمة".
(¬٢) "تشق أذنها للسمة": في سنن أبي داود: "تشق الأذن".
(¬٣) في الضحايا، باب ٦، حديث ٢٨٠٤. وأخرجه -أيضًا- مطولًا ومختصرًا الترمذي في الأضاحي، باب ٦، حديث ١٤٩٨، والنسائي في الضحايا، باب ٩، حديث ٤٣٨٥، وفي الكبرى (٣/ ٥٥) حديث ٤٤٦٣، وابن ماجه في الأضاحي، باب ٨، حديث ٣١٤٢، وأحمد (١/ ٨٠، ١٠٨، ١٢٨، ١٤٩) والدارمي في الأضاحي؛ باب ٣، حديث ١٩٥١، ١٩٥٢، وابن الجارود (٣/ ١٨٩) حديث ٩٠٦؛ والطحاوي (٤/ ١٦٩)، والحاكم (٤/ ٢٢٤)، وابن حزم (٧/ ٣٥٩)، والبيهقي (٩/ ٢٧٥)؛ وابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ١٧٢)، والضياء في المختارة (٢/ ١١٣، ١١٤) حديث ٤٨٧، ٤٨٨، والمزي في تهذيب الكمال (١٢/ ٤٥١).
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وانظر علل ابن أبي حاتم (٣/ ٤٢)، وعلل الدارقطني (٣/ ٢٣٧ - ٢٣٩).
(¬٤) الشخت: الدقيق الضامر من غير هزال. وقيل: هو الدقيق من كل شيء. انظر؛ القاموس المحيط ص / ١٩٨، مادة (شخت)، وتاج العروس (٤/ ٧٩).
(¬٥) كذا في الأصول، وصوابه: "القصماء" بالقاف، كما في غريب الحديث لأبي عبيد =

الصفحة 392