كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 6)

أول المسلمينَ، بسم الله، واللهُ أكبرُ، اللهُمَّ هذا منكَ ولكَ". رواه أبو داود (¬١).
وإن اقتصر على التسمية، فقد تَرَك الأفضل، وكذا يقول عند تحريك يده بالنَّحْر.
(وإن قال قبل ذلك) أي: بسم الله، والله أكبر، إلخ (وقبل تحريك يده) بالذبح، بأن قال عند توجه الذبيحة إلى القِبلة: (وجَّهت وجهيَ للذي فطرَ السمواتِ والأرضَ حنيفًا، وما أنَا من المشركينَ، إن صلاتي ونسكِي، ومحيايَ، ومماتي لله ربِّ العالمين، لا شَريكَ له، وبذلكَ أمِرت، وأنا أول المسلمين) فَحَسن؛ لما تقدم في حديث ابن عمر (¬٢)، لكن بإسقاط: "أوّل"؛ لمناسبة المعنى.
أو قال بعد "هذا منك، ولك": (اللهم تقبلْ منِّي، كما تقبلتَ من إبراهيم خليلك، فَحَسن) لمناسبة الحال، وفي حديث لمسلم: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهمَّ تقبل من محمد، وآلِ محمدٍ، وأمة محمد" (¬٣). وكرِه ابن عمر (¬٤)، وابن سيرين (¬٥) الأكلَ من الذبيحة، إذا وجِّهت لغير القبلة.
(والأفضل تَولِّي صاحِبها) أي: الذبيحة هديًا كانت، أو أَضحية
---------------
(¬١) في الضحايا، باب ٤، حديث ٢٧٩٥، لكن من حديث جابر رضي الله عنه، وليس عن حديث بن عمر رضي الله عنهما، كما قال المصنف، ولفظه: ". ... للذي فطر السموات والأرض، على ملة إبراهيم حنيفًا"، بزيادة "على ملة إبراهيم" وقد تقدم تخريجه (٦/ ٣٩٣) تعليق رقم (١).
(¬٢) صوابه أنه عن حديث جابر رضي الله عنه كما بين في التعليق السابق.
(¬٣) في الأضاحي، حديث ١٩٦٧، من عائشة رضي الله عنها.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق (٤/ ٤٨٩) رقم ٨٥٨٥.
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق (٤/ ٤٨٩) رقم ٨٥٨٧.

الصفحة 397