كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 6)

(وأحب الأسماء إلى الله: عبد الله، وعبد الرحمن) رواه مسلم مرفوعًا (¬١).
(وكل ما أُضيف إلي) اسم من أسماء (الله) تعالى (فَحَسن) كعبد الرحيم، وعبد الرزاق، وعبد الخالق، ونحوها.
(وكذا أسماء الأنبياء) كإبراهيم، ونوح، ومحمد، وصالح، وشبهها؛ لحديث: "تسمُّوا باسْمِي، ولا تكنُّوا (¬٢) بكُنيتي" (¬٣). وروى أبو نعيم: "قال الله تعالى: وعزَّتي وجلالي لا عذَّبْتُ أحَدًا يسَمّى باسْمِكَ في النَّارِ" (¬٤).
(وتجوز التسمية بأكثر من اسم واحد، كما يُوضع اسم) وهو ما ليس كنية، ولا لقبًا (وكنية) وهي ما صُدِّر (¬٥) بأب، وأم (ولقب) وهو ما أَشْعر بمدح، كزين العابدين، أو ذم، كبطة (والاقتصار على اسم واحد أولى) لفعله - صلى الله عليه وسلم - في أولاده.
---------------
= (٢٧/ ١١١) من طريق عبد الله بن أبي زكريا، عن أبي الدرداء رضي الله عنه. قال النووى في تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٤٠)، والسخاوي في المقاصد الحسنة ص / ٢٠٧: إسناده جيد. وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٢/ ٥٥٣ مع الفيض) ورمز لحسنه. وقال أبو داود: ابن أبي زكريا لم يُدرك أبا الدرداء. وأعلّه بالانقطاع -أيضًا- البيهقي، والمنذرى في الترغيب والترتيب (٢/ ٦٩٧)، والحافظ في الفتح (١٠/ ٥٧٧).
(¬١) في الآداب، حديث ٢١٣٣ عن ابن عمر رضي الله عنهما.
(¬٢) في "ح": "ولا تكتنوا" وهو موافق لرواية البخاري.
(¬٣) أخرجه البخاري في البيوع، باب ٤٩، حديث ٢١٢٠، ٢١٢١، وفي المناقب، باب ٢٠، حديث ٣٥٣٧. ومسلم في الآداب، حديث ٢١٣١، عن أنس رضي الله عنه.
(¬٤) لم نقف عليه في مظانه من كتب أبي نعيم المطبوعة، وأورده الملا علي القاري في الأسرار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة ص / ١٩٣، حديث ١٩٢، والعجلوني في كشف الخفاء (١/ ٤٦٨ - ٤٦٩). وعزواه -أيضًا- التي أبي نعيم.
(¬٥) في "ح" و"ذ": "ما صُدِّرت".

الصفحة 443