كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 6)
(ويُكره) من الأسماء: (حَرْب، ومُرَّة، وحَزْن، ونافع، ويسار، وأفلح، ونَجيح، وبَرَكة، ويعلى، ومُقبل، ورافع، ورباح، والعاصي، وشِهاب، والمضطجع، ونبي، ونحوها) كرسول.
(وكذا ما فيه تزكية؛ كالتقي، والزكي، والأشرف، والأفضل، وبَرَّة. قال القاضي: وكل ما فيه تفخيم، أو تعظيم).
قال ابن هُبيرة في حديث سَمُرة: "لا تُسَمِّ غلامَكَ يَسارًا، ولا رَبَاحًا، ولا نَجيحًا، ولا أفْلَحَ؛ فإنكَ تقولُ: أثَمَّ هوَ؟ فلا يكون، فتقول: لَا" (¬١) فربما كان طريقًا إلى التشاؤم، والتطير، فالنهي يتناول ما يَطرُقُ (¬٢) الطيرة إلا أن ذلك لا يحرم لحديث عمر: "أنَّ الآذِنَ على مشْرَبَةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عَبْدٌ يقالُ له: ربَاحٌ (¬٣).
(ويَحرم (¬٤)) التسمية (بملك الأملاك، ونحوه) مما يوازي أسماء الله؛ كسلطان السلاطين، وشاهٍ شاه؛ لما روى أحمد: "اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ على رَجُلٍ تَسَمَّى مَلكَ الأمْلاكِ، لَا مَلِكَ إلَّا الله" (¬٥).
---------------
(¬١) أخرجه مسلم في الآداب، حديث ٢١٣٧.
(¬٢) في "ذ": "ما تطرقه".
(¬٣) أخرجه مسلم في الطلاق، حديث ١٤٧٩.
(¬٤) في "ذ": "وتحرم".
(¬٥) أحمد (٢/ ٤٩٣). وأخرجه -أيضًا- إسحاق بن راهويه في مسنده (١/ ٤٣٣) حديث ٥٠١، والحاكم (٤/ ٢٧٥)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٣١٦)، والبغوي في شرح السنة (١٢/ ١٣٧) حديث ٣٣٧١، عن أبي هريرة: رضي الله عنه.
وأخرجه البخاري في الأدب، باب ١١٤، حديث ٦٢٠٥، ٦٢٥٦، ومسلم في الآداب، حديث ٢١٤٣، وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه، بلفظ: أخنع الأسماء عند الله رجل تسمى ملك الأملاك. وفي لفظ لمسلم: أغيظ رجل على الله يوم القيامة، وأخبثه، وأغيظه عليه: رجل كان يسمى ملك الأملاك، لا ملك إلا الله.