كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 6)

(ويقول عند ذبحها: باسم الله، اللَّهمَّ لك وإليك، هذه عقيَقةُ فلان بن فلان)؛ لحديث عائشة قالت: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اذْبَحُوا على اسْمِهِ فقولُوا: باسم الله، اللهم لكَ وإليكَ، هذه عقيقةُ فُلانٍ". رواه ابن المنذر بإسناده، وقال: هذا حسن" (¬١).
"تتمة": قال في "الشرح": وروينا أن رَجُلا قال لرجل عند الحسين يُهَنِّئه بابن: لِيَهْنِكَ الفارسُ، فقال الحسن: وما يدريك أفارس هو أو حمار؟ فقال: كيف نقول؟ قال: قل: بُورك في الموهوب وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورزقت بِرَّه (¬٢).
(ولا تُسنُّ الفَرَعَهْ) بفتح الفاء والراء، وتُسمَّى أيضًا: الفَرَع (وهي ذَبْح أول ولد الناقة) كانوا في الجاهلية يأكلون لحمه ويلقون على شجرة.
(ولا العَتيرة، وهي ذَبيحة رجب) أي: شاة كانت العرب تذبحها في العشر الأولى من رجب لطواغيتهم، وأصنامهم، ويأكلون لحمها، ويلقون
---------------
(¬١) لم نقف عليه في مظانه عن كتب ابن المنذر المطبوعة. وأخرجه -أيضًا- عبد الرزاق (٤/ ٣٣٠) حديث ٧٩٦٣، وابن أبي الدنيا في العيال (١/ ١٨١)، حديث ٤٣، وأبو يعلى (٨/ ١٨) حديث ٤٥٢١، والدولابي في الذرية الطاهرة ص/ ٨٥، حديث ١٤٨، والبيهقي (٩/ ٣٠٣) في حديث طويل.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٥٨)، وقال: رواه أبو يعلى والبزار باختصار، ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ أبي يعلى: إسحاق؛ فإني لم أعرفه.
(¬٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في العيال (١/ ٣٦٥) رقم ٢٠١، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٢/ ١١٧٢) رقم ٣٥٢٣، وابن عدي (٧/ ٢٥٦٠) عن الهيثم بن جمَّاز قال: قال رجل عند الحسن ... إلخ.
والهثم ين جمَّاز متروك. انظر: ميزان الاعتدال (٤/ ٣١٩)، والمغني في الضعفاء للذهبي (٢/ ٧١٥).
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه (٥٩/ ٢٧٦) عن كلثوم بن جوشن. وكلثوم بن جوشن ضعيف كما قاله ابن حجر في التقريب (٥٩١).

الصفحة 457