كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 7)

وشيَّع عليٌّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غَزْوة تبوك ولم يتلفَّه (¬١).
وفي الخبر: "من اغبرَّت قدَمَاهُ في سَبيل اللهِ حَرمه الله على النَّارِ" (¬٢).
(ولا يُستحب تلقيه) أي: المغازي؛ لأنه تهنئة له بالسلامة من الشهادة. قال في الفروع): ويتوجه مثله حج، وأنه (¬٣) يقصده للسلام.
(وفي "الفنون": تَحسنُ التهنئةُ بالقدوم للمسافر) كالمرضى تحسن تهنئة كل منهم بسلامته.
(وفي "شرح الهداية" لأبي المعالي) أسعد، ويُسمَّى محمدًا وجيه الدين ابن المنجا بن بركات: "تُستحب زيارة القادم، ومعانقته، والسلام عليه) ونقل عن الإِمام في حج: لا، إلا إن كان قصده، أو ذا عِلم، أو هاشميًّا، أو يخاف شرّه.
ونقل ابناه أنه قال لهما: اكتبا لي اسمَ من سلم علينا ممن حج، حتى إذا قدم سلمنا عليه (¬٤). قال القاضي: جعله مقابلة، ولم يستحب أن
---------------
= وأخرجه سعيد بن منصور (٢/ ١٥٧) عن عبد الله بن عبيدة، من أبي بكر رضي الله عنه.
وأخرجه ابن أبي شيبة (٥/ ٣٤٤) عن قيس بن أبي حازم أو غيره، عن أبي بكر رضي الله عنه.
(¬١) أخرجه النسائي في الكبرى (٥/ ١٢٣) رقم ٨٤٤٠، وأحمد (١/ ١٧٠) وفي فضائل الصحابة (٢/ ٥٩٣) رقم ١٠٠٦، والمحاملي في الأمالي ص/ ٢٥١، رقم ٢٤٤، وابن عساكر في تاريخه (٤٢/ ١٦٢، ١٦٤).
(¬٢) أخرجه البخاري في الجمعة، باب ١٨، حديث ٩٠٧، وفي الجهاد، باب ١٦، حديث ٢٨١١، عن أبي عبس بن جبر رضي الله عنه.
(¬٣) في "ذ": "وأن".
(¬٤) لم نقف عليه في مسائل صالح ولا في مسائل عبد الله المطبوعة، وذكره ابن الجوزي في مناقب الإِمام أحمد (ص ٣٦٤)، وابن مفلح في الآداب الشرعية (١/ ٣٢٨)، =

الصفحة 23