كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 7)
يبدأهم. قال ابن عقيل: محمولٌ على صيانة العلم، لا على الكِبر.
(وذكر) أبو بكر (الآجريُّ: استحباب تشييع الحاج ووداعه، ومسألتِه أن يدعو له) وشيعَ أحمدُ أمه لحجٌّ (¬١).
(ويتعين أن يقاتِل كل قوم مَن يليهم من العدو) لقوله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ} (¬٢)، ولأن الاشتغال بالعدو البعيد يمكن القريب من انتهاز الفرصة في المسلمين؛ لاشتغالهم عنه.
(إلا لحاجة) إلى قتال الأبعد (كأن يكون) العدو (الأبعد أخوف، أو) لمصلحة في البداءة بالأبعد (لغِرته) بكسر الغين المعجمة (وإمكان الفرصة منه، أو يكون الأقرب مهادَنًا، أو يمنع مانع من قتاله) أي: الأقرب (فيبدأ بالأبعد) للحاجة.
(ومع التساوي) أي: تساوي العدو في البعد والقُرب (قتال أهل الكتاب أفضل) لأنهم يقاتلون عن دين، قاله ابن المبارك، وكان يأتي مِن مَرو لغزو الروم، واستبعده أحمد (¬٣) من حيث ترك العدو القريب والمجيء إلى البعيد، وحُمل على أنه متبرع بالجهاد، والكفاية حاصلة بغيره، لكن يؤيد" حديث أمَّ خلاد عن قوله - صلى الله عليه وسلم - لها: "إن ابنَكِ له أجرُ شهيدَين. قالت: ولمَ ذاك يا رسولَ الله؟ قال: لأنَّهُ قَتَلَهُ أهلُ كتاب! رواه أبو داود (¬٤).
---------------
= والفروع (٦/ ١٩٢) عن أبي بكر عبد العزيز بن جعفر، أن أحمد بن حبل قال: لولديه: اكتبا ...
(¬١) الفروع (٦/ ١٩٢).
(¬٢) سورة التوبة، الآية: ١٢٣.
(¬٣) مسائل ابن هانئ (٢/ ٩٦ - ٩٧) رقم ١٥٩٢ - ١٥٩٥.
(¬٤) في الجهاد، باب ٨، حديث ٢٤٨٨. وأخرجه -أيضًا- البيهقي (٩/ ١٧٥) وابن =
الصفحة 24
564