كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 7)

فإنْ ماتَ جرى عليه عَمَلُهَ الذي كان يعملُ، وأجريَ عليه رزْقُهُ، وأمِنَ الفَتَّان، رواه مسلم (¬١).
وعن فَضالة بن عبيد مرفوعًا: "كلُّ ميِّتِ يختمُ على عمله إلا المُرابِط في سبيلِ الله، فإنه يَنْمُو له عملُهُ إلى يوم القيامة، ويأمَنُ مِنْ فتان القبرِ" رواه أبو داود، والترمذي وقال: حسن صحيح (¬٢).
(وهو) أي: الرِّباط (الإقامة بثغر تقويةً للمسلمين) مأخوذ من رِباط الخيل؛ لأن هؤلاء يربطون خيولهم، وهؤلاء يربطون خيولهم، كل يعدُّ لصاحبه.
والثغر: كل مكان يُخيفُ أهله العدوَّ، ويخيفهم.
(وأقله) أي: الرباط (ساعة) قال أحمد (¬٣): يومٌ رباط، وليلةٌ
---------------
(¬١) في الإمارة، حديث ١٩١٣.
(¬٢) أبو داود في الجهاد، باب ١٦، حديث ٢٥٠٠، والترمذي في الجهاد، باب ٢، حديث ١٦٢١. وأخرجه -أيضًا- ابن المبارك في الجهاد ص/ ١٤٢، حديث ١٧٤، ١٧٥، وسعيد بن منصور (٢/ ١٧٠) حديث ٢٤١٤، وأحمد (٦/ ٢٠)، وابن أبي عاصم في الجهاد (٢/ ٧٠٩)، حديث ٣١٧، والبزار (٩/ ٢٠٧) حديث ٣٧٥٣، وأبو عوانة (٥/ ٩١)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٦/ ٨٦) حديث ٢٣١٦، وابن حبان "الإحسان" (١٠/ ٤٨٤) حديث ٤٦٢٤، والطبراني في الكبير (١٨/ ٣١١ - ٣١٢) حديث ٨٠٢، ٨٠٣، والحاكم (٢/ ٧٩، ١٤٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤/ ٤٠) حديث ٤٢٨٧، وفي إثبات عذاب القبر ص/ ٩٦، حديث ١٣٤، وابن عساكر في "الأربعون في الحث على الجهاد" ص/ ٨٥.
قال الترمذي: حسن صحيح. وقال الحاكم في الموضع الأول: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي، وقال في الموضع الثاني: صحيح على شرط الشيخين.
وصححه الحافظ في الفتح (١٢/ ٤١١)، وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٥/ ٣٤ مع الفيض) ورمز لصحته.
(¬٣) المغني (١٣/ ١٩).

الصفحة 29