كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 7)
وانتصروا على عدوهم.
(أو مُتحيِّزين إلى فئة ناصرةٍ تُقاتل معهم، ولو بعُدَت) لعموم قوله تعالى: {أو متَحَيِّزًا إلى فِئَةٍ} (¬١).
(قال القاضي: لو كانت الفئةُ بخراسان، والفئةُ بالحجاز، لجاز التحيُّزُ إليها) لحديث ابن عمر: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إنِّي فِئَةٌ لكم" (¬٢)
---------------
= على المنبر: يا ساريةُ، الجبلَ، يا ساريةُ، الجبلَ ...
وقد حسَّن إسناده الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (١٠/ ١٧٥)، والحافظ ابن حجر في الإصابة (٤/ ٩٨).
وانظر كلام ابن تيمية على هذا الأثر في مجموع الفتاوى (١٣/ ٨٨).
(¬١) سورة الأنفال، الآية: ١٦.
(¬٢) سعيد بن منصور (٢/ ٢٢٥) حديث ٢٥٣٩. وأخرجه -أيضًا- البخاري في الأدب المفرد، حديث ٢٥٣، وأبو داود في الجهاد، باب ١٠٦، حديث ٢٦٤٧، والترمذي في الجهاد، باب ٣٦، حديث ١٧١٦، والشافعي في الأم (٤/ ٩٣)، وفي مسنده (ترتيبه ١/ ٢٠٧)، والحميدي (٢/ ٣٠٢) حديث ٦٨٧، وابن سعد (٤/ ١٤٥)، وابن أبي شيبة (١٢/ ٥٣٥)، وأحمد (٢/ ٥٨، ٧٠، ٩٩، ١٠٠)، وابن الجارود (٣/ ٣٠٥) حديث ١٠٥٠، وأبو يعلى (٩/ ٤٤٦) حديث ٥٥٩٦ و (١٠/ ١٥٨) حديث ٥٧٨١، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٢/ ٣٥٧، ٣٥٨) حديث ٩٠٠ - ٩٠٢، وابن أبي حاتم في تفسيره (٥/ ١٦٧١) حديث ٨٨٩٦، وتمام في فوائده (١/ ٣٢٩) حديث ٨٤١، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٥٧)، والبيهقي (٧/ ١٠١) و (٩/ ٧٦)، وفي شعب الإيمان (٤/ ٥٠) حديث ٤٣١١، والبغوي في شرح السنة (١١/ ٦٩) حديث ٢٧٠٨، وابن عساكر في تاريخه (٥١/ ٢٦٦) من طريق يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: لقينا العدوَّ فحاص الناس حيصة، فكنتُ فيمن حاص، فدخلنا المدينة، فتعرضنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين خرج إلى الصلاة، فقلنا: يا رسول الله! نحن الفرَّارون، قال: "بل أنتم العكَّارون، إني فئة لكم".
قال الترمذي: هذا حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي زياد.
وقال المنذري في مختصر السنن (٣/ ٤٣٩): ويزيد بن أبي زياد تكلم فيه غير واحد =