كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 8)

كتاب الشركة
بوزن سَرِقة، وتَمرة، ونِعْمة، وهي جائزة بالإجماع (¬١)؛ لقوله تعالى: {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} الآية (¬٢) والخُلطاء: هم الشُّركاء. ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله: أنا ثالث الشريكين، ما لم يَخُنْ أحدُهما صاحبه، فإذا خانه خرجتُ من بينهما" رواه أبو داود من حديث أبي هريرة (¬٣)، وإسناده ثقات.
---------------
(¬١) الإجماع لابن المنذر ص / ١٢٢، ومراتب الإجماع لابن حزم ص / ١٦٠، والإقناع في مسائل الإجماع لابن القطان (٣/ ١٦٢٢).
(¬٢) سورة (ص)، الآية: ٢٤.

(¬٣) في البيوع والإجارات، باب ٢٧، حديث ٣٣٨٣. وأخرجه -أيضًا- الدارقطني (٣/ ٣٥)، والحاكم (٢/ ٥٢)، والبيهقي (٦/ ٧٨)، والخطيب في تاريخه (٤/ ٣١٦)، والمزي في تهذيب الكمال (١٠/ ٤٠١) من طريق محمد بن سليمان المصِّيصي -المعروف بِلُوَين- عن أبي همام محمد بن الزبرقان، عن أبي حيان بن سعيد بن حيان، عن أبيه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا.
قال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وقال ابن كثير في إرشاد الفقيه (٢/ ٦١): رواه أبو داود بإسناد جيد. وقال ابن الملقن في البدر المنير (٦/ ٧٢١): هذا الحديث جيد الإسناد.
وأعله ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٤/ ٤٩٠)، والذهبي في ميزان الاعتدال (٢/ ١٣٢) بجهالة والد أبي حيان. فتعقبهما ابن الملقن في البدر المنير (٦/ ٧٢٢) وابن حجر في التلخيص الحبير (٣/ ٤٩) بأنه قد ذكره ابن حبان في الثقات، وذكر أنه روى عنه أيضًا الحارث بن يزيد. وقال ابن الملقن: وروى عنه القاضي شريح أيضًا. وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب (٤/ ١٩): "وقال العجلي: كوفي ثقة، ولم يقف ابن القطان على توثيق العجلي فزعم أنه مجهول".
وقال ابن عبد الهادي في المحرر ص / ٣٢٥: وقد قيل: إنه منكر. =

الصفحة 475