كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 9)

باب إحياء الموات
قال الأزهري (¬١): هو الأرض التي ليس لها مالك، ولا بها ماء، ولا عمارة، ولا يُنتفع بها. انتهى.
وتُسمَّى: ميتة ومَوَاتًا، بفتح الميم والواو. والمُوْتان، بضم الميم وسكون الواو: الموت الذريع. ورجل مَوْتان القلب، بفتح الميم وسكون الواو، يعني: أعمى القلب لا يفهم؛ قاله في "المغني".
وفي "القاموس" (¬٢): المُوَات كغراب: الموت، وكسحاب: ما لا روح فيه، وأرض لا مالك لها. والموتان -بالتحريك- خلاف الحيوان، وأرض لم تُحْيَ بعد، وبالضم: موت يقع بالماشية، ويفتح.
(وهي الأرض المُنفكَّة عن الاختصاصات وملكِ معصومٍ) مسلم أو كافر، ويأتي بيان الاختصاصات.
والأصل في إحياء الأرض حديثُ جابر مرفوعًا: "مَنْ أحيا أرضًا ميتةً فهي لهُ) (¬٣) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وحديث سعيد بن زيد: "مَنْ أحيا أرضًا ميتةً فهي لهُ، وليس لعرقٍ ظالمٍ حقٌّ" (¬٤) قال الترمذي: حديث حسن. وروى مالك في "موطئه" (¬٥) وأبو داود في "سننه" مثله.
---------------
(¬١) الزاهر ص/ ٢٥٦.
(¬٢) ص/ ٢٠٦، مادة (موت).
(¬٣) تقدم تخريجه (٩/ ٢٠٧) تكميل تعليق رقم (١) فقرة (ح).
(¬٤) تقدم تخريجه (٩/ ٢٠٤) - تعليق رقم (١) فقرة (أ).
(¬٥) أخرجه مالك مرسلًا عن عروة، كما تقدم في (٩/ ٢٠٥) تكميل تعليق رقم (١) فقرة (ج).

الصفحة 435